فجر قبليون مساء اليوم الجمعة أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب المتوقف عن الضخ منذ أسابيع بعد تفجير في منطقة أخرى. وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن مجموعة قبلية تنتمي ل«آل طعيمان» فجرت أنبوب النفط في منطقة الدحلة بمديرية صرواح. وأضاف أن المسلحين حفروا بضعة أمتار في الأرض ثم فجروا الأنبوب حيث ما زالت النيران تشتعل في المكان حتى الليل. ولم يتسنى الحصول على تصريح بشأن مطالب المسؤولين عن التفجير، غير أن المصدر المحلي الذي فضل عدم ذكر اسمه قال إن الخلافات بين «آل طعيمان» والسلطات الحكومية متزايدة منذ سنوات، ويتهمون قوات الأمن بنهب بعض محتويات منازلهم أثناء مداهمتهم لمناطقهم في أوقات سابقة قبل أشهر. وسبق أن فجرت القبيلة ذاتها أنبوب النفط خلال هذا العام قبل أن تصلحه الفرق الهندسية. وما يزال ضخ النفط متوقفاً في الأنبوب الذي يصل من حقول صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، ويستخدم للتصدير وإعادة التكرير للاستخدام المحلي. وفجرت مجموعة قبلية أنبوب النفط في منطقة «أنشر» قبل نحو ثلاثة أسابيع. ولم تفلح الجهود في السماح لفرق الصيانة بإصلاح الأنبوب.
وتعرض الأنبوب الشهر الماضي لست حوادث تفجير. ويتكبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة جراء أعمال التفجير التي تستهدف الأنبوب، كما تعيش تتفاقم أزمة المشتقات النفطية في البلاد التي تشهد ثورة شعبية تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ 33 عاماً.