قام مسلحون قبليون مساء أمس وصباح اليوم الأربعاء بتفجير أنبوب النفط الرئيسي في منطقتين مختلفتين بمحافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن العناصر القبلية فجرت أنبوب النفط في منطقتي «الحزم» و«الدحلة» التابعتان لمديرية صرواح بمأرب. وأضافت أن المسلحين القبليين يتبعون قبيلتي آل طعيمان والحماجرة، مشيرين إلى أن ألسنة اللهب تتصاعد من أماكن التفجير حتى كتابة هذا الخبر (12 ظهراً). وذكرت المصادر المحلية ان وراء عملية التفجير خلافات بين القبائل والحكومة بشأن أراضي، لكن مصدراً محلياً يعتقد أنه ينتمي للمعارضة اتهم نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالإيعاز لقبليين بالقيام بأعمال تخريبية بغية «عقاب الشعب جماعياً» كما قال. ويعتبر هذان التفجيران الرابع والخامس الذي يتعرض له أنبوب النفط في مأرب خلال شهر. ووقعت حادثة التفجير في منطقة الحزم في الساعة 11 منتصف الليلة الماضية، بينما وقعت الحادثة الثانية صباح اليوم في «الدحلة». وتبعد المناطق التي وقعت فيها حوادث التفجير نحو أربعين كيلو متراً غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة. ويتكبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة جراء أعمال التفجير التي تستهدف أنبوب النفط والتي تسبب توقفاً لضخ النفط الخام المستخرج من منابع النفط في حقول صافر بمأرب ويصل إلى ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر للتصدير وإعادة التكرير للاستخدام المحلي.