ألقى علي عبدالله صالح كلمة عقب توقيعه على المبادرة الخليجية بالعاصمة السعودية الرياض مساء الأربعاء، قائلاً «إن الاضطرابات التي شهدتها اليمن خلال الأشهر التسعة الماضية دمرت ما بني خلال السنوات الماضية في المجال التنموي وفي مجال بناء الإنسان». وإذ اعتبر أن اليمن بحاجة «إلى عشرات السنوات لإعادة بناء ما خلفته الأزمة»، آسف صالح «لما جرى في اليمن» مضيفًا: «كنا نطمح إلى أن يتم تبادل السلطة بطرق سلسة وديمقراطية»، وواصفًا ما يجري في اليمن ب«الإنقلاب على الدستور أدى إلى "تصدع في الوحدة الوطنية وتدمير ما بني في الفترة الماضية». وأضاف صالح «ليس المهم التوقيع ولكن المهم حسن النوايا والبدء بعمل جاد ومخلص لشراكة حقيقية في إعادة بناء ما خلفته الأزمة». ودعا السعودية وبقية دول مجلس التعاون والأمم المتحدة على مراقبة تنفيذ المبادرة وآلياتها، مضيفا «سأكون من المتعاونين الرئيسيين مع حكومة الائتلاف القادمة». كما جدد صالح اتهاماته للمعارضة، وقال «إن الأزمة توجت بالمؤامرة الكبيرة والفضيحة التي وقعت في جامع دار الرئاسة» في إشارة إلى محاولة اغتياله يوم الثالث من يونيو الماضي، مضيفاً أن الحادثة كانت «أفضع مما ارتكبه الصهاينة حينما اغتالوا الشيخ أحمد ياسين»