أعلنت قوى سياسية في مصر تشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، بعد أقل من يوم على تكليف المجلس العسكري لكمال الجنزوري بتشكيل الحكومة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن القوى السياسية عينت نائبين للبرادعي، هما الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط. وأعلن تشكيل "الحكومة" الناشط السياسي علاء الأسواني في مؤتمر عقده في وسط ميدان التحرير بالقاهرة بحضور الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد غنيم، والكاتب الصحفي وائل قنديل وعدد من القيادات الحزبية. وفي الوقت ذاته، رفضت القوى الإسلامية المشاركة في اعتصام ميدان التحرير النتائج التى أسفر عنها اجتماع القوى الثورية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة البرادعي. ونقل موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي عن الدكتور خالد سعيد منسق الجبهة السلفية قوله إن "القوى الإسلامية فوجئت بإعلان البرادعي رئيساً للوزراء دون التوافق عليه،" واتهم عدداً من القوى السياسية باستغلال غياب "الإسلاميين" عن الميدان للقفز على السلطة. وأضاف سعيد "كنا اتفقنا على عدم إعلان أسماء لم يتم التوافق عليها، كما اتفقنا أيضاً على ألا يتم اختيار شخصيات لم تشارك فى أحداث ميدان التحرير، لكننا فوجئنا بهم يختارون البرادعى دون موافقتنا، رغم أنه لم ينزل إلى الميدان إلا بعد 48 ساعة من توقف نزيف الدماء." ومن ناحيته، أكد الدكتور حسام أبوالبخاري منسق ائتلاف المسلمين الجدد أنه لم يتم الاتفاق على البرادعي كرئيس للوزراء في الاجتماع الذي عقدته القوى الثورية. وأضاف "حضرت الاجتماع ممثلاً عن عدد من القوى الإسلامية، وتم طرح اسم الدكتور البرادعي مثل أسماء أخرى كثيرة، لكن لم يتم الاتفاق على تكليفه رئيساً للوزراء، محذراً من محاولات تفريق صف ميدان التحرير."