نظم اليوم الأحد في ساحة القاعة الكبرى بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء مهرجان تدشين بدء الفصل الدراسي الثاني التعويضي للعام الجامعي 2010 – 2011م، والذي يتوقع أن تبدأ الدراسة في الجامعة يوم غد الاثنين. وبدأ تدشين العام الدراسي التعويضي بتشكيل الحرس الجامعي المدني بزيهم المدني ذي اللون الوردي وتوزيعهم على منافذ ومداخل الجامعة بدلاً عن الحرس العسكري التابع للجامعة. وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران والاتحاد العام لطلاب اليمن قد أعلنتا في مؤتمر صحفي أمس السبت استئناف الدراسة داخل الحرم الجامعي للفصل الدراسي الثاني التعويضي للعام 2010-2011م، بينما رفض رئيس الجامعة هذا القرار. وقال رئيس اتحاد الطلاب رضوان مسعود ل«المصدر أونلاين» انه تم الاتفاق من جانبهم كاتحاد طلابي مع نقابة التدريس على البدء في انتخاب رؤساء أقسام وعمداء كليات وحتى مجلس لرئاسة جامعة صنعاء إذا لم يتم الاستجابة من قبل إدارة جامعة صنعاء الحالية لمطلب بدء الفصل الدراسي داخل الحرم الجامعي. واعتبر مسعود وجود الدكتور خالد طميم في رئاسة إدارة جامعة صنعاء مخالفاً للقانون بحسب النظام الجامعي المتبع، مؤكداً أن الديمقراطية أقوى من التعيين، بحسب قوله. وقال مسعود أيضاً في كلمته أمام الطلاب بأنه مستعد للرحيل من موقعه كرئيس للاتحاد الطلابي قبل أن يقال له «ارحل»، مضيفاً أنه سيسعى لتنظيم انتخابات طلابية في أقرب فرصة عند انتظام الدراسة، ويأمل أن يكون ذلك بشكل عاجل. وفي حفل التدشين الذي حضره العشرات من أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران، هدد عضو الهيئة الإدارية لنقابة التدريس الدكتور صالح السنباني بتشكيل مجلس لإدارة شؤون الجامعة وانتخاب رئيس لها فضلاً عن انتخاب عمداء للكليات ما لم يلتزم رئيس الجامعة خالد طميم وعمداء الكليات الحاليين بالعودة لممارسة العمل في مكاتبهم داخل الحرم الجامعي بعيداً عن المقار البديلة والموزعة في مناطق مختلف في صنعاء. ورفع الطلاب صور زملائهم الشهداء، فيما أقيم معرض لصور للشهداء والجرحى من طلاب الجامعة. وقال الطالب بكلية الإعلام خليل العمري انهم ماضون في بدء الدراسة داخل الحرم الجامعي، داعياً جميع الطلاب إلى المضي لبدء العام الدراسي التعويضين منهم الذين يدرسون في المقار البديلة المتفرقة في نواحي عدة بصنعاء. وأشار خليل في حديث ل«المصدر أونلاين» إلى أن هناك جهود تبذل لتشكيل لجنة تحقيق ستبحث عن الأموال التي نهبت في جامعة صنعاء، ومحاولة الكشف عن مصير المخصصات المالية المرصودة للجامعة، وأين تم صرفها. وفي وقت سابق خصصت رئاسة الجامعة مبان بديلة هي عبارة عن مدارس ومعاهد مهنية، إضافة إلى خيام نصبت في أماكن متفرقة من صنعاء واستأنفت التدريس، لكن ذلك فشل في جذب كثير من الطلاب. ورفض رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم إعادة الدراسة إلى داخل جامعة صنعاء، قائلاً إن الدراسة ستسمر في المقار البديلة، وانه بصدد تشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بالحرم الجامعي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن طميم قوله يوم أمس «اللجنة ستضم ممثلين عن وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة ونقابة أعضاء هيئة التدريس لحصر الأضرار والتأكد من محتويات المعامل ومنشآت الجامعة وأجهزة الكليات، كما ستقوم اللجنة بمهمة التأكد من إخلاء الجامعة من جنود الفرقة الأولى مدرع وإنهاء المظاهر المسلحة ومدى توفر البيئة الآمنة والملائمة لعودة الطلاب إلى الدراسة في مقار الكليات ورفع تقرير بذلك إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي». وقال مندوب المصدر أونلاين إن جامعة صنعاء بدت اليوم الأحد خالية من جنود الفرقة. وكانت الفرقة الأولى مدرع الموالية للثورة قالت يوم الثلاثاء الماضي أنها لا تمانع من عودة التدريس إلى الحرم الجامعي بجامعة صنعاء. وقال اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع في رسالة وجهها الثلاثاء إلى نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران أن الفرقة «لم تمنع التدريس بجامعة صنعاء ولا ترى مانعاً من إعادة التدريس داخل الحرم الجامعي فوراً». وأشار اللواء علي محسن في رسالته إلى أن قيادة الفرقة «ستقوم بتذليل الصعوبات والمعوقات داخل الحرم الجامعي. وقال اتحاد الطلاب في بيان له «ستطوى صفحة من تاريخ الأمن القومي والسياسي في الجامعة أثر تشكيل حرس مدني جامعي من قبل شباب الثورة».