دشنت بطلة سباق الدراجات الهوائية الأولمبية الإنجليزية إيما بولي حملة لإنقاذ يمنية حكم عليها بالإعدام بعد مزاعم بارتكابها جريمة قتل بحق زوجها. وبثت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو للبطلة الإنجليزية تناشد فيها بوقف حكم إعدام اليمنية فاطمة حسين بادي، وتطلب من الجميع إرسال رسالة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي باسم منظمة العفو تحثه على إنقاذ حياة فاطمة. وقالت بولي في الفيديو «على مدار الخمسين سنة الماضية اثبت ان لهذه الرسائل تأثير كبير على الرؤساء والمسئولين حينما يعلمون ان العالم يراقبهم ومن الصعب ان تسمح للإعدام ان يحدث عندما تعلم ان عيون العالم تتجه إليك». وأضافت مخاطبة مشاهدي الفيديو «هل لك ان تأخذ دقائق قليلة من وقتك لكتابة رسالة قد تنقذ بها حياة فاطمة؟» وتابعت إيما بولي «في الخمسين عاماً الماضية كتب مؤيدو منظمة العفو الدولية رسائل مثل هذه.. نعلم ان كتابة الرسائل تأتي بنتيجة.. معا نكون أكثر قوة».
وتقول منظمة العفو إن فاطمة بادي أدينت بارتكاب جريمة قتل في عام 2001، وهي تواجه عقوبة الإعدام على الرغم من حكم أصدرته إحدى المحاكم في عام 2003، يقضي بأنها لم تشترك في عملية القتل. وأضافت ان قُبض على فاطمة حسين بادي مع شقيقها بتهمة قتل زوجها حمود علي الجلال في 13 يوليو/تموز 2000. وخلال عمليات الاستجواب «تم تهديدها بالاغتصاب في حضرة شقيقها، الذي اعترف بالقتل من أجل إنقاذها على ما يبدو». ووفقاً لمعلومات منظمة العفو، فلم يتم توكيل محام لها أثناء عمليات الاستجواب، ولم يُسمح لها بتوكيل محام إلا بعد توجيه تهمة القتل لها. وخلال عدد من جلسات المحاكمة، لم يحظ عبدالله وفاطمة بتمثيل قانوني، وكانا يُرغمان على التزام الصمت عندما يحاولان التحدث في المحكمة. وفي فبراير/شباط 2001، حكمت المحكمة الابتدائية عليهما بالإعدام، وأيَّدت محكمة الاستئناف ذلك الحكم في أغسطس/آب 2002. وفي سبتمبر/أيلول 2003، وجدت المحكمة العليا أن فاطمة حسين بادي لم تشترك في قتل زوجها، ولكنها اشتركت في إخفاء جثته، وتم تخفيف حكمها إلى السجن أربع سنوات. إلا أن ذلك لم يتم بعد تدخل الرئيس صالح. وقد أُعيد فرض حكم الإعدام، وصدّق عليه الرئيس في النهاية. وفي مايو/أيار 2005 أُعدم شقيقها، بينما لا تزال هي تحت طائلة الإعدام وعرضة لخطر تنفيذه.
نص رسالة البطلة الاولمبية الانجليزية ايما بولي عبر الفيديو: مرحبا انا ايما بولي سائقة دراجة هوائية محترفة صدر حكم في اليمن قبل عشرة أعوام بإعدام فاطمة حسين بادي في محاكمة غير عادلة اتهمت فيها بقتل زوجها. بعد حادثة القتل قامت الشرطة بالتحقيق معها لمدة خمس ساعات بدون حضور محامي للدفاع عنها وقد هددوها بالاغتصاب إذا لم تقر بقتل زوجها. ولكي يحميها من الاغتصاب، قام اخوها عبدالله بالاعتراف بارتكابه الجريمة وقد تم إعدامه في 2005. لقد حرمت فاطمة من حقها فان يمثلها محامي في معظم جلسات المحاكمة التي حضرتها وقد منعت من الدفاع عن نفسها وهي الآن تتعرض لخطر الإعدام. قامت منظمة العفو الدولية بالاعداد لحملة لكتابة رسائل لإنقاذ فاطمة داعية نائب الرئيس اليمني إلى وقف الإعدام. على مدار الخمسين سنة الماضية اثبت ان لهذه الرسائل تأثير كبير على الرؤساء والمسئولين حينما يعلمون ان العالم يراقبهم ومن الصعب ان تسمح للإعدام ان يحدث عندما تعلم ان عيون العالم تتجه إليك.. هل لك ان تأخذ دقائق قليلة من وقتك لكتابة رسالة قد تنقذ بها حياة فاطمة؟ في الخمسين عاماً الماضية كتب مؤيدو منظمة العفو الدولية رسائل مثل هذه.. نعلم ان كتابة الرسائل تأتي بنتيجة.. معا نكون أكثر قوة.
شكرا لكم
نص الرسالة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي باللغة الإنجليزية:
Abd al-Rab Mansour al-Hadi Vice-President Office of The President Sana'a Yemen 10 December 2011 Your Excellency, Fatima Hussein Badi was sentenced to death in February 2001 for the murder of her husband, Hamoud Ali al-Jalal. During her interrogation by the police Fatima was threatened with rape and denied access to a lawyer, and during a number of her trial hearings she had no legal representation and was prevented from speaking in court. I therefore urge you to commute Fatima Hussein Badi's death sentence, as she was convicted following an unfair trial. I call on you to ensure that Yemen works towards abolition of the death penalty, and ask that all defendants in Yemen be tried in accordance with international standards for fair trial, including ensuring that all defendants have access to legal representation and adequate time and facilities to prepare a defence.