اعلن وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني في بيان الخميس انه قدم استقالته الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس محمود عباس بعد مطالبة موظفين في الحكومة الفلسطينية باقالته على اثر تلفظه بكلمة وصفت "بالبذيئة" خلال مقابلة مع اذاعة محلية. وقال البيان الذي وصل وكالة فرانس برس نسخة منه "وضعت استقالتي من الحكومة بتصرف الرئيس محمود عباس (...) ورئيس الوزراء سلام فياض".
وكانت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية الفلسطينية طالبت باقالة المجدلاني بعدما تلفظه بكلمة وصفت بانها "بذيئة" في مقابلة اذاعية اعتبرها الموظفون موجهة ضدهم حيث قاموا بفعاليات احتجاجية شملت وقف العمل في المؤسسات الفلسطينية.
وقال المجدلاني في بيانه انه تقدم باستقالته "في ضوء التداعيات التي راجت مؤخرا لدى اوساط في الرأي العام الفلسطيني وقطعا للطريق أمام زعزعة الوحدة المجتمعية والسياسية لشعبنا الفلسطيني البطل في هذه المرحلة".
واضاف "كما تحليت بالشجاعة الأدبية والسياسية والأخلاقية سابقا، أكرر اعتذاري لبنات وأبناء شعبنا عن لفظ غير لائق مع التأكيد على أنني لم أقصد الإساءة لأحد من قريب أو بعيد".
والمجدلاني عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وامين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطينية. كما يشغل حاليا منصب وزير العمل بالاضافة الى وزير الزراعة بعد ان اوقف وزير الزراعة اسماعيل دعيق في اب/اغسطس الماضي عن العمل بعد ان وجهت له تهم في الفساد.
والمجدلاني هو ثالث وزير يواجه مشاكل قد تؤثر سلبا على حكومة سلام فياض بعد دعيق ووزير الاقتصاد حسن ابو لبدة الذي يواجه تهما بالفساد والاحتيال والتلاعب بالاسواق المالية. واعلن ابو لبدة الثلاثاء تعليق عمله للتفرغ للدفاع عن نفسه.
الا ان النائب العام احمد المغني طالب فياض باصدار قرار بوقفه عن العمل، مشيرا الى ان إعلان أبو لبدة إجراء لا أساس قانوني له.
وينص القانون الفلسطيني على ايقاف اي وزير فورا عن العمل في حال وجهت له تهم فساد من النائب العام حتى يبت القضاء في تهمته.