جددت القوات الموالية لصالح مساء اليوم الاثنين قصفها لأحياء مدينة تعز مع فشل جهود التهدئة، ما أسفر عن استشهاد شخص ليرتفع ضحايا اليوم إلى شهيدين. وقال شهود ومصادر طبية إن قصفاً استهدف سيارة أجرة (باص) ما أدى إلى مقتل أحد الركاب وإصابة أربعة آخرين في حي الحصب. وأضافت المصادر ان اشتباكات اندلعت بين قوات صالح ومسلحين قبليين ممن يطلق عليهم «حماة الثورة»، وأنها مستمرة منذ ساعات بشكل متقطع حتى كتابة هذا منتصف ليل الاثنين. وقال شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» إن القوات الموالية لصالح تقصف أحياء «الحصب وبير باشا والمناخ والمرور» بمدينة تعز. وأضاف عبر الهاتف فيما كانت أصوات إطلاق النار في الخلفية إن القصف مستمر بمدافع ثقيلة والرشاشات، مشيراً إلى ان المسلحين يردون بإطلاق النار لكن يبدو انهم لا يملكون أسلحة ثقيلة. وتابع الشاهد ان الشارع خلا من المارين عند اندلاع الاشتباكات مع حلول المساء، وان بعض الناس حوصروا في المساجد، وقال أيضاً إنه يشاهد مبنى اندلعت فيه النيران جراء القصف. وكانت قوات صالح فتحت نيران أسلحتها على مسيرة حاشدة ظهر اليوم بتعز، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة عشرة آخرين على الأقل. وفشلت اللجنة المكلفة بالتهدئة في إحراز تقدم حقيقي على الأرض، رغم أنباء عن بدء انسحاب المسلحين والجيش من ثكناتهم وسط المدينة. وشكا مصدر بلجنة التهدئة في وقت سابق مما أسماه ب«تعنت» القوات العسكرية في تنفيذ الخطوات المتفق عليها مع السلطة المحلية. وأفاد شيخ قبلي ظهر اليوم انه تعرض لإطلاق نار صباح اليوم من قبل جنود الحرس الجمهوري فيما قال إنها «محاولة اغتيال». وقال الشيخ منصر سفيان البريهي ل«المصدر أونلاين» إنه شارك في المسيرة السلمية التي خرجت ظهر اليوم لكنه تعرض لإطلاق نار ومطاردة أثناء ما كان في سيارته. وأضاف البريهي وهو قيادي مؤتمري سابق انضم للثورة في شهر ابريل الفائت أنه حاول الفرار بسيارته بعد إصابتها بطلقات نارية لكن سيارة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري ارتطمت بها من الخلف.