ذكر سكان وشهود عيان ان بعض آليات الجيش ومجموعات من المسلحين القبليين بدؤوا بالانسحاب من بعض الأحياء المتوترة بمدينة تعز تنفيذاً لاتفاق التهدئة، بعد أيام من الاشتباكات وقصف قوات صالح الذي خلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. ونزلت لجنة التهدئة المشكّلة من جهود محلية في المحافظة وأخرى جاءت من صنعاء إلى مناطق الحصب وبير باشا للإشراف على انسحاب الآليات العسكرية التابعة للقوات الموالية لنظام صالح والمسلحين المساندين للثورة في المدينة. وقال مصدر في لجنة التهدئة ل«المصدر أونلاين» إن هناك استجابة لدعوة الانسحاب من المدينة وأن تراجع المظاهر المسلحة للحرس الجمهوري والمساندين للثورة بدا واضحاً. وتجددت الاشتباكات مساء أمس بعد إطلاق قوات صالح النار على مسيرة أسفر عن مقتل امرأة، كما استهدف القصف أيضاً حافلة نقل ركاب ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين. وتحاول لجنة التهدئة المشكلة من أطراف متعددة ووجهاء التوسط لإيقاف إطلاق النار، بعد أن حاولت قوات صالح خلال الأيام الماضية التوغل في أحياء سكنية يسيطر عليها المسلحون ممن يطلق عليهم «حماة الثورة»، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة. إلى ذلك، نفى متحدث باسم «حماة الثورة» في تعز ما نشرته وسائل الإعلام الحكومية الذي تحدث عن اعتقال العميد صادق سرحان قائد الدفاع الجوي وعدد من العسكريين المساندين للثورة في المدينة. وقال المتحدث الذي رفض ذكر اسمه ان سرحان ما يزال مع رفاقه من المؤيدين للثورة في استعداد لحماية تعز، حسب قوله.
الصوة لمسن أصيب بنيران قوات صالح أثناء مشاركته في مسيرة بمدينة تعز أمس الاثنين (رويترز).