واصلت القوات الموالية لعلي عبدالله صالح اليوم الجمعة قصفها لأحياء سكنية في مدينة تعز ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص ليرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا خلال يومين إلى 16 شهيداً. وذكر مصدر طبي في المستشفى الميداني للمصدر أونلاين ان أربعة مدنيين قتلوا منذ صباح اليوم في قصف أحياء المدينة، بينما أصيب 10 آخرين. وأضاف ان اثنين منهما وصلا المستشفى في الصباح، بينما وصل الاثنين الآخران بعد ظهر اليوم.
وتم إيداع الجثامين في ثلاجات منزلية لازدحام ثلاجات الموتى بجثث الضحايا، حيث توضع أحياناً جثمانين في ثلاجة واحدة، الواحدة فوق الأخرى. وكانت فتاة تدعى نورية الحميري لقيت حتفها برصاص قناصة من قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في مستشفى الثورة أثناء ما كانت تمر بسيارة في وقت متأخر مساء أمس. وقال شهود ان قوات صالح قصفت مبنى في شارع جمال بقلب مدينة تعز ومقر بنك التضامن ومقر لحزب التجمع اليمني للإصلاح، كما سقطت قذيفة بجوار ساحة الحرية أثناء ما كان عشرات الآلاف يحتشدون بها لأداء صلاة الجمعة وللتأكيد على مطالبهم بمحاكمة صالح ومعاونيه الذين حملوهم مسؤولية أعمال القتل.
واحتشد أبناء تعز اليوم تحت شعار جمعة الاستقلال، مرددين هتافات تطالب بمحاكمة صالح ومعاونيه في تعز، وعلى رأسهم قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة. وذكر سكان ان القصف استمر طول الليل على تعز، بينما تحدثت أنباء عن تعزيزات جديدة للجيش والحرس الجمهوري جاءت من محافظة لحج.
وذكرت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الحصب حيث تحاول قوات صالح التوغل إلى أحياء المدينة، لكنها شهدت مقاومة من المسلحين القبليين الموالين للثورة. ولم يتسنى الحصول على معلومات بشأن ما إذا كان سقط ضحايا من المسلحين، بينما أعلنت وزارة الدفاع عبر رسائل هاتفية قصيرة ان ثلاثة جنود قتلوا في المعارك. وتجدد القصف رغم إعلان رسمي ان محافظ تعز حمود الصوفي أمر بوقف إطلاق النار، كما تجاهلت تهديدات رئيس الحكومة المكلف محمد سالم باسندوة بإعادة النظر في إعلان الحكومة إذا لم يتوقف القصف على تعز.