واصلت القوات العسكرية قصف مدينة تعز السبت لليوم الثالث على التوالي رغم أوامر نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقود المرحلة الانتقالية في اليمن بوقف إطلاق النار. وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني ل«المصدر أونلاين» ان مدنيين اثنين استشهدا نتيجة القصف منذ صباح اليوم بينما أصيب خمسة على الأقل بينهم امرأة.
وترتفع حصيلة ضحايا قصف المدينة إلى أكثر من 18 شهيداً من المدنيين، بينما قالت وزارة الدفاع إن 8 جنود قتلوا في الاشتباكات. وذكر سكان ان قصف قوات صالح تركز على حي الحصب بتعز، حيث تدور هناك اشتباكات عنيفة مع مسلحين موالين للثورة. ورغم استمرار القصف، خرجت مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة للتنديد بقصف تعز وللمطالبة بمحاكمة صالح ومعاونيه المسؤولين عن أعمال القتل، تنادي المجتمع الدولي بمتابعة «جرائم» النظام في مدينتهم. وبدت شوارع تعز شبه خالية من المارة والمركبات، بينما أغلقت معظم المحلات أبوابها وتعطل عمل المؤسسات الحكومية، فيما نزحت مئات الآسر إلى القرى المجاورة. وذكرت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين موالين للثورة وقوات صالح في شارعي الخمسين والستين بضواحي تعز مساء أمس الليل، لكن لم يعرف ما إذا كان سقط ضحايا.