قال عبدالملك الحوثي إن جماعته قد تشكل حزباً سياسياً بعد «انتصار الثورة وتحقيق أهدافها». جاء ذلك خلال لقاء جمعه بموفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي زار محافظة صعدة اليوم الثلاثاء. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للحوثي تلقاه المصدر أونلاين إن عبدالملك الحوثي تحدث خلال اللقاء عن المشاركة السياسية للجماعة قائلاً «إننا في الماضي حاولنا أن نسهم في العمل السياسي وكان الأخ حسين بدر الدين والأخ يحيى بدر الدين عضوان في مجلس النواب ولكن كان يتم إقصائنا ومحاربتنا ولم يجدِ ذلك في إيجاد أي نفع لأبناء المحافظة، ولكن في إطار نظام عادل يحترم الشعب ويسمح بممارسة النشاط الفكري والسياسي وبعد انتصار الثورة وتحقيق أهدافها إن شاء الله قد نشكل لنا حزباً سياسياً يشارك في العملية السياسية». وقال البيان إن الحوثي استعرض خلال لقائه جمال بن عمر «ملابسات الحروب التي شنتها السلطة الظالمة على أبناء المحافظات الشمالية التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء». وأشار الحوثي إلى «المعاناة التي يعاني منها أبناء المحافظة (صعدة) والمحافظات المجاورة التي كان لها نصيب وافر من الدمار والتنكيل على مختلف المستويات والأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية وكذلك الوضع الإنساني المتدني في المنطقة، وملف الإعمار الذي لم ينتج عنه أي شيء حتى اليوم». وأضاف «إن تلك المعاناة وذلك الاضطهاد أفرز هذه الثورة الشعبية نتيجة لما مارسه النظام من قمع على أبناء الشعب اليمني في جنوبه وشماله، وكانت هذه الثورة نتيجة حتمية لممارسات النظام القمعية التي بدد فيها ثروات الشعب وقتل الإنسان واستهان بحرمته وكرامته». وقال المكتب الإعلامي للجماعة إن عبدالملك الحوثي أشار إلى «حق الشعب الرافض للمبادرة الاستمرار في الخيار الثوري، كما أن من حق تلك القوى الموقعة على المبادرة أن تجرب خيار التسوية السياسية شرط أن لا تسيء استخدام السلطة عبر قمع المعارضين أو التآمر على القوى التي عارضت هذه المبادرة باستخدام وسائل غير أخلاقية».