خرج مئات الآلاف صباح اليوم الخميس في مسيرة حاشدة بمحافظة تعز للتنديد بالاعتداء الذي تعرضت له أسر الشهداء من قبل قوات الأمن الثلاثاء الماضي، ومنعهم من مقابلة سفراء دول الأعضاء بمجلس الأمن والخليج. وفي المسيرة التي دعا إليها المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز ردد المحتجون هتافات تندد بما أسموه ب«الاعتداء الوحشي» على أسر الشهداء والجرحى من قبل قوات الأمن. ودعا المحتجون اللجنة العسكرية برئاسية نائب رئيس عبده ربه منصور هادي بسرعة إقالة المسؤولين على أجهزة الأمن والقوات العسكرية بالمحافظة، وتقديمهم للمحاكمة، مطالبين في الوقت ذاته المجتمع الدولي بعدم تقديم ضمانات لمن شارك في قتل المحتجين وفي مقدمتهم الرئيس صالح. ودعا المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بمحافظة تعز المجتمع الدولي «إلى احترام إرادة الشعب اليمني الثائر والى مناصرة ثورته لأنها المعبرة عن إرادة الشعب وليست أزمة سياسية تحل بالمبادرات والتسويات». وأكد المجلس في بيان له «استمراره في الفعل الثوري والتصعيد السلمي الذي لا تثنيه ولا تضعفه مواقف المتآمرين أو تخاذل المتخاذلين»، معتبرا ما حدث أثناء زيارة السفراء الدول الدائمة العضوية ودول الخليج من اعتداء على الجرحى واسر الشهداء «تهميشا من الوفود الزائرة للثوار وساحاتهم وأعدوه منافياً لاحترام إرادة الشعوب».