بدأت اللجنة العسكرية صباح اليوم السبت أعمالها لإنهاء المظاهر المسلحة من صنعاء بعد ساعات من سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في شمال العاصمة اليمنية. وقال سكان إن تبادلاً لإطلاق النار سُمِع في وقت متأخر مساء أمس الجمعة في أحياء الحصبة وصوفان المتوتران. ولم تعرف أسباب الاشتباكات، أو ما إذا كان هناك ضحايا. وتبادل أنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر ووزارة الداخلية الاتهامات بمحاولة عرقلة عمل لجنة الشؤون العسكرية. وقال مصدر في مكتب الأحمر ل«المصدر أونلاين» إن القوات الموالية للرئيس صالح قصفت أحياء صوفان والحصبة «في محاولة لعرقلة عمل اللجنة العسكرية». لكن وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نقلت عن مصدر أمني قوله إن أنصار الأحمر قصفوا مقر مجلس الشورى وشركة يمن موبايل ومنشآت عامة أخرى وعدد من منازل المواطنين المجاورة في حي الحصبة وصوفان بمدافع هاون و بي 10 وقذائف «آر بي جي» وأسلحة رشاشة وخفيفة. ولم ينشر الخبر الرسمي على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية. ومن المفترض أن تكون اللجنة العسكرية قد بدأت أعمالها في الساعة الثامنة صباح اليوم السبت، لكن لم تعرف حتى الآن الأحياء التي تعمل على إزالة المظاهر العسكرية منها. ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن المتحدث باسم اللجنة العسكرية اللواء علي سعيد عبيد إن «عدداً من أعضاء اللجنة التقوا الاطراف المسلحة في صنعاء بهدف البدء بتنفيذ الخطة، ولمسوا وجود مخاوف لدى بعض المشايخ، لكنهم تمكنوا من اقناعهم بأن لا مبرر لها في ظل وجود دولة شرعية وحكومة توافقية، وان الدولة والاجهزة الأمنية ستتولى حفظ الامن، وان من مهمات الدولة توفير الامن والاستقرار وليس المسلحين». وقلل اللواء عبيد من اهمية العراقيل التي قد تواجهها الخطة، مشيراً الى ان اللجنة يمكن ان تمدد برنامجها الزمني في حال وجود عقبات. وقال ان الاولوية ستعطى للمناطق الساخنة التي شهدت اشتباكات دامية مثل الزبيري وجولة كنتاكي وشارع هائل والدائري وعصر والحصبة وصوفان وشارعي الستين والخمسين، موضحاً ان النقاط التي كانت موجودة حول العاصمة قبل الأزمة ستبقى كما هي، وستتم إزالة كل النقاط التي استحدثت خلال الأزمة.
ولفت الى ان اعضاء اللجنة سيتوزعون في مناطق التوتر للاشراف على اخلاء المسلحين وازالة المتاريس، مشيراً الى نتائج ايجابية حققتها اللجنة في تعز حيث تواصل عملها بشكل فاعل وتتابع البلاغات عن اماكن تمركز المسلحين. وذكرت مصادر أخرى ان دبلوماسيين أجانب سيراقبون عمل اللجنة.