احتشدت في عدد من المدن اليمنية مظاهرات، للتأكيد على رفض منح الرئيس علي عبد الله صالح وكبار معاونيه حصانة من الملاحقة القضائية والمطالبة بمحاكمتهم. وأطلق على فعاليات اليوم اسم "جمعة مسيرة الحياه" نسبة الى المسيرة الراجلة التي وصلت مساء أمس من الى مدينة ذمار قادمة من مدينة تعز وهي في طريقها الآن إلى صنعاء. وتواصل هذه المسيرة تقدمها اليوم الى العاصمة صنعاء لتقطع بذلك ما يقارب 280 كيلومترا بعد أن انضم اليها الآلآف من المحتجين في مدن القاعدة وإب والسدة ويريم وكتاب والبيضاء وذمار. في هذه الأثناء، انتشر عشرات المسلحين من أنصار النظام في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء لمنع المسيرة من دخول العاصمة، لكن قبائل من محافظتي ذماروصنعاء تعهدوا بحمايتها حتى تصل بسلام الى العاصمة. واستقبل المسيرة شباب "الانتفاضة"، حيث خرج الآلاف من العاصمة صنعاء باتجاه نقيل يسلح لاستقبال المسيرة الراجلة. في حين ذكرت مصادر إن وزير الداخلية أصدرت توجيهات إلى مسؤولي أمن محافظتي ذماروصنعاء بحماية المسيرة وتأمين وصولها بسلام إلى العاصمة صنعاء.
وذكر مشاركون في المسيرة أن أطقم أمنية وصلت إلى نقيل يسلح وأنها تعمل على حماية المسيرة وترافقها في طريقها.
وقالت المصادر إن المسيرة الراجلة ستصل في الأثناء نقيل يسلح حيث سيبات المشاركون هناك حتى صباح غداً السبت قبل أن تتحرك مجدداً نحو العاصمة صنعاء.
وكانت مسيرة الحياة الراجلة قد غادرت صباح اليوم محافظة ذمار بعدما وصلت ظهر الخميس المدينة، حيث انطلقت المسيرة من ساحة التغيير بذمار في تمام الساعة السابعة صباح الجمعة. وودع عشرات الآلاف من أبناء ذمار مسيرة الحياة إلى حدود المحافظة، فيما أنضم إليهم الآلاف من شباب الثورة في ذمار للمشاركة فيها متوجهين نحو العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر ميدانية إن رجال القبائل من أبناء الحداء وآنس استقبلوا المسيرة في منطقة رصابة وانضموا إليها وتعهدوا بحمايتها حتى تصل إلى العاصمة صنعاء بعدما تداولت أنباء عن وجود «بلاطجة» يرتبون للاعتداء على المسيرة. وكانت حشود مسيرة الحياة الراجلة قد أدت صلاة الجمعة في منطقة طلحامة القريبة من مدينة معبر. وأقامت قبائل جهران مأدبة غداء فاخرة على شرف حشود المسيرة، وبعد استراحة المسيرة في المنطقة انضمت إليها حشود من جهران. مقطع فيديو لمسيرة الحياة أثناء مغادرتها ذمار: