دان شيوخ قبائل « تهديدات» أصدرها وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد القوسي ضد اللواء الدكتور علي حسن الشرفي، مطالبين نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة بإقالة القوسي من منصبه. وقال الشرفي أمس (الخميس) إنه تلقى تهديداً هاتفياً من القوسي بالتصفية الجسدية إن هو عاد إلى عمله في رئاسة أكاديمية الشرطة بناء على قرار وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان.
واللواء الشرفي أستاذ للقانون الجنائي بجامعة صنعاء، وأحد القادة العسكريين والأمنيين الذين أعلنوا انضمامهم للثورة عقب مجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها نظام صالح في 18 مارس الفائت وراح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً.
وعقد اليوم الجمعة لقاء تضامني شارك فيه شيوخ قبائل من محافظات مختلفة وقيادات أمنية وعسكرية، إضافة إلى أكاديميين. وقال بيان عن اللقاء ان ما صدر عن القوسي «انتهاك صارخ للدستور والقانون وتوجيهات رئيس الجمهورية بالإنابة الفريق عبدربه منصور هادي وقرار مجلس الوزراء ووزير الداخلية لإعادة جميع الموظفين وعلى رأسهم، المنضمين إلى الثورة إلى أعمالهم». وطالب البيان عبدربه هادي ومحمد باسندوة واللجنة العسكرية والأمنية بإقالة القوسي من منصبه «لأنه من المفترض به حماية أبناء الوطن وليس تهديدهم بالتصفية استغلالاً للوظيفة العامة». من جانبه، قال الدكتور علي الشرفي إن تهديد القوسي له «لن يخيفه» وان «زمن الوصاية على الشعوب ولى إلى غير رجعة». وبحسب موقع «الصحوة نت» فقد قال الشرفي عبر الهاتف مخاطباً المعتصمين في مدينة حجة انه تقدم ببلاغ إلى وزير الداخلية طالبه بسرعة التحقيق مع القوسي واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف «أؤكد لكم أننا لسنا معتدين ولا نبحث عن اعتداء ولم نضر أحد يوما ما أو نسعى إلى ذلك لكننا لا نقبل أن يعتدى علينا ولا نرضى أن يتطاول علينا أحد نحن أعز من أن يعتدى علينا ظالم أو أن يحاول أن يهددنا أو يمد يده بسوء، نحن أهل العزة والشرف لكننا لا نمس احد بضر أو اعتداء ولسنا أهل سوء لكننا نرفض الظلم بقوة ونلوي ذراع الظالم ونأبى ونرفض ظلمه».