أحتشد اليوم المئات من رجال القبائل من عدد من محافظات الجمهورية وذلك تضامنا مع اللواء الدكتور علي الشرفي بغد تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل وكيل أول وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة محمد القوسي . وفي اللقاء التضامني طالب مشائخ من محافظات حجة والمحويت ومأرب وعمران وتعز وخولان وهمدان والحيمة, الرئيس بالإنابة ورئيس الوزراء بإقالة وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي من منصبه,بعد تهديده اللواء الدكتور علي الشرفي بالتصفية الجسدية. كما حضر اللقاء عدد من أكاديميي جامعة صنعاء وقيادات عسكرية وأمنية من زملاء اللواء الشرفي. وأدان المشاركون في بيان صادر عنهم, بشدة تهديدات القوسي,مستنكرين ما وصفوه ب " التطاول والتهديد" بالتصفية الجسدية لقامة علمية ووطنية كاللواء الدكتور علي الشرفي باعتبار ذلك جريمة جنائية وجرحاً لمشاعر جميع أبناء الشعب اليمني وفقا للبيان. واعتبر المشاركون ما صدر عن القوسي " انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون وتوجيهات رئيس الجمهورية بالإنابة الفريق عبدربه منصور هادي وقرار مجلس الوزراء ووزير الداخلية لإعادة جميع الموظفين وعلى رأسهم المنضمين إلى الثورة إلى أعمالهم ". وثمن المشاركون موقف قبائل أبناء الحدأ التي ينتمي إليها القوسي، والتي أدانت التهديد الصادر منه وأعتبرت ذلك خروجاً عن القيم والأعراف القبلية. وطالب الحضور من الرئيس بالإنابة الفريق عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة واللجنة العسكرية والأمنية ووزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان بإقالة القوسي من منصبه " لأنه من المفترض به حماية أبناء الوطن وليس تهديدهم بالتصفية استغلالاً للوظيفة العامة" حسب وصف البيان. كما طالب البيان النائب العام سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المذكور كونه ارتكب جريمة جنائية يعاقب عليها القانون. وجدد المشاركون وقوفهم بحزم ضد " كل من يحاول المساس بحياة أو سلامة الشخصية الوطنية والهامة العلمية اللواء الدكتور علي حسن الشرفي ". وأكدوا رفضهم أي اعتداء أو تهديد لأي شخص من أبناء الوطن ,منوهين إلى أنهم سيظلون في حالة اجتماع دائم حتى يحال المتهم القوسي إلى القضاء ويرد اعتبار اللواء علي الشرفي. وفي كلمة له,عن طريق الهاتف مع ثوار محافظة حجة,أكد الدكتور علي حسن الشرفي أن تهديد القوسي لن يخيفه وأن زمن الوصاية على الشعوب ولى إلى غير رجعة,مشيرا إلى انه تقدم ببلاغ إلى وزير الداخلية طالبه بسرعة التحقيق مع القوسي واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف: " أؤكد لكم أننا لسنا معتدين ولا نبحث عن اعتداء ولم نضر أحد يوما ما أو نسعى إلى ذلك لكننا لا نقبل أن يعتدى علينا ولا نرضى أن يتطاول علينا أحد نحن أعز من أن يعتدى علينا ظالم أو أن يحاول أن يهددنا أو يمد يده بسوء، نحن أهل العزة والشرف لكننا لا نمس احد بضر أو اعتداء ولسنا أهل سوء لكننا نرفض الظلم بقوة ونلوي ذراع الظالم ونأبى ونرفض ظلمه ". وأكد أن الثورة السلمية التي خرجت لم تأتي من فراغ بل أخرجها ظلم هؤلاء الظلمة المتكبرين والمتجبرين والمتسلطين والطغاة الذين تسلطوا على البلد ردحا من الزمن وهددوه وتوعدوه وحاربوه في لقمة العيش.