لقي ثلاثون شخصا مصرعهم في غارة جوية نفذها الطيران الحربي التركي ليلة الاربعاء على هدف جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق. ويبدو ان الطيران قصف عن طريق الخطأ مهربين معتقدا انهم من المتمردين الاكراد. وقال فهمي يامان عمدة بلدة اولودير بولاية سيرناك "لدينا 30 جثة، كلها محترقة. كانت الدولة تعلم ان هؤلاء الناس كانوا من المهربين. هذا تصرف غير مقبول." يذكر ان الطيران التركي دأب على الاغارة على اهداف للانفصاليين الاكراد في المنطقة. وقال مسؤول امني تركي "سرت شائعات بأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني كانوا سيمرون في هذه المنطقة، وقد اظهرت صور التقطت الليلة الماضية مجموعة تجتاز الحدود. لذلك نفذ الطيران غارته، فلم نكن نعلم ما اذا كانوا مهربين ام متمردين." وفي وقت لاحق، قال الجيش التركي إن طيرانه الحربي شن ليلة الاربعاء غارات ضد من اشتبه انهم مسلحين اكراد في شمال العراق قرب الحدود التركية، وانه بصدد التحقيق في نتائج الغارة خصوصا في ضوء ما اعلنه مسؤولون محليون عن مقتل اكثر من ثلاثين قرويا. وأعلنت قيادة الجيش التركي في بيان إعلامي نشر على موقعها الاكتروني أن طائرات من دون طيار رصدت مجموعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة شرناق على الحدود التركية العراقية، وقامت الطائرات بقصف المجموعة ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المجموعة.
