صدر العدد الأسبوعي من صحيفة 26 سبتمبر التابعة للجيش اليوم الخميس متصدراً صفحتها الأولى خبراً لمهاجمة العميد علي حسن الشاطر والمطالبة بإقالته من رئاسة دائرة التوجيه المعنوي ورئاسة تحرير الصحيفة. ونسب الخبر إلى مصدر مسؤول في دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تأكيده على مواصلة الاحتجاج لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بإقالة الشاطر، نافياً ما نشرته مواقع مقربة من نظام صالح المنتهية ولايته «من أكاذيب وتضليل» وصفت ما يحدث في التوجيه المعنوي ب«التمرد». وقال المصدر إن ما تضمنه ذلك الخبر من فبركات لا أساس لها من الصحة ولا تمت للحقيقة بأي صلة. وكانت مواقع تصدرها أحزاب شكلية تابعة لصالح وحزبه قد نشرت خبراً عما أسمته «فشل التمرد على الشاطر وإن الأخير عاد إلى العمل وألقى كلمة أمام منتسبي دائرة التوجيه المعنوي». لكن المصدر المسؤول في التوجيه المعنوي أكد بأن الشاطر لم يدخل الدائرة منذ يوم الاثنين الماضي ولم يلق أي كلمة أمام منتسبيها كما زعمت تلك المواقع، وسخر المصدر من إدعاء تلك المواقع بأن الشرطة العسكرية ألقت القبض على 73 من المتظاهرين. وسخر المصدر ذاته مما زعمت تلك المواقع بأن «أحد عناصر الإخوان بالدائرة اعترف بتلقيه دعما من اللواء علي محسن الأحمر قيمته أربعة ملايين ريال وأنه قد أحيل إلى النيابة العسكرية» وأكد المصدر العسكري بأن منتسبي الدائرة ليسوا طلاب رشاوى وإنما طلاب حق تقره القوانين والأنظمة. وقال «إنما شهدته دائرة التوجيه المعنوي من احتجاجات ليس تمرداً عسكرياً بقدر ما هو تعبير عن رفض الضباط والصف والجنود لممارسات الظلم والاستبداد والفساد الذي ظلوا يعانون منه لسنوات طويلة مطالبين بإقالة العميد علي الشاطر وهو مطلبهم الوحيد». وكانت مصادر تحدثت في وقت سابق عن حذف اسم الشاطر من ترويسة صحيفة 26 سبتمبر الصادرة اليوم، لكن المصدر العسكري في دائرة التوجيه المعنوي الصادرة عنه الصحيفة قال في تصريحه الذي نشرته الصحيفة ذاتها اليوم «ان استمرار بقاء اسم العميد الركن علي حسن الشاطر على ترويسة صحيفة 26 سبتمبر كرئيس للتحرير..جاء بتوجيهات الأخ اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع بأن يبقى الاسم كما هو حتى يتم البت بشأن رئاسة تحرير الصحيفة». وأكد المصدر «أنه واحتراماً لتلك التوجيهات وللتأكيد على أن ما قاموا به حق مكفول بالقانون ولا يدخل في إطار التمرد العسكري .. فقد رأى منتسبو الدائرة بقاء اسم الشاطر في هذا العدد لإتاحة الفرصة أمام القيادة السياسية والعسكرية لحسم هذا الموضوع في مدة لا تتجاوز الأسبوع المقبل». وأشار المصدر إلى أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح اجتمعا يوم الاثنين الماضي مع عدد من ضباط ومنتسبي دائرة التوجيه المعنوي وجرى خلال ذلك مناقشة مختلف القضايا وعلى ضوء ذلك كلف الأخ وزير الدفاع نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي محمد صلاح بالإشراف على سير العمل في الدائرة والذي من جانبه قام بتشكيل لجنة مكونة من خمسة ضباط في الدائرة لتسيير الأعمال اليومية في الدائرة حتى يتم تعيين مدير جديد للدائرة ومعالجة كافة المشاكل من قبل وزارة الدفاع والجهات المعنية. وأوضح بأن العمل «في كافة شعب وإدارات الدائرة وصحيفة 26 سبتمبر و 26 سبتمبر نت ومجلتي الجيش والايمان وغيرها من شعب الدائرة يسير بشكل طبيعي». واختتم المصدر تصريحه بأن منتسبي الدائرة لن يتراجعوا عن مطلبهم الذي اتخذوه في المطالبة بتغيير الشاطر بمحض إرادتهم.