قال مصدر في مؤسسة الجمهورية للصحافة التي تصدر عنها صحيفة الجمهورية إن اجتماع ضم قيادات في المؤتمر والسلطة المحلية بتعز عُقد يوم الأربعاء، وأقر تسيير مجاميع «بلاطجة» لمهاجمة مقر الصحيفة غداً السبت. وأوضح المصدر إن هذا القرار جاء نتيجة تبني إدارة تحرير الصحيفة الحكومية خطاب متوازن ونشرها كتابات لمعارضين وذلك بعد عودة رئيس تحريرها سمير اليوسفي المستقيل إلى العمل بقرار من وزير الإعلام علي العمراني. وأبدى المصدر تخوفه من تعرض العاملين في المؤسسة والصحافيين لأي أذى بسبب الهجوم المحتمل. ولم يتسن الاتصال بأحد قيادات المؤتمر أو السلطة المحلية في تعز للتعليق على هذه الاتهامات. غير إن صحيفة الجمهورية بدأت منذ عدة أيام تبني خطاب مغاير للخطاب المؤيد لصالح الذي كانت تنهجه من قبل. وأصبحت صحيفة الجمهورية تنشر أخباراً عن المسيرات والمظاهرات المنددة بنظام صالح، فضلاً عن نشرها مقالات رأي لكتاب وصحفيين معارضين بينهم الصحافي منير الماوري الذي صدر ضده في 2009 حكم قضائي بالمنع من الكتابة «مدى الحياة» إثر محاكمته غيابياً عن مقالات نشرتها صحيفة المصدر والمصدر أونلاين في ذلك الحين.
ويأتي التوجه التحريري الجديد لصحيفة الجمهورية الحكومية في إطار توجه عام تسعى وزارة الإعلام في حكومة الوفاق إلى تطبيقه على كافة وسائل الإعلام الحكومية، بحيث يصبح خطابها الإعلامي متوازن ويمثل كل اليمنيين وليس كما كان عليه الحال طيلة حكم صالح الذي استخدم القنوات التلفزيونية والصحف الحكومية للهجوم على معارضيه وتضليل الرأي العام.
في السياق ذاته، استعادت صحيفة الوحدة الحكومية صدورها الاسبوعي أمس الخميس بخطاب مؤيد لثورة الشباب إلى جانب تعاطيها مع الأخبار الرسمية المتعلقة بأداء حكومة الوفاق الوطني، وذلك بعد قرار إعادة حسن عبدالوراث الذي قدم استقالته عقب مجزرة جمعة الكرامة إلى رئاسة تحريرها. صورة لصفحات من صحيفة الوحدة تتحدث فيها عن شهداء ثورة الشباب وساحة التغيير بصنعاء وينسحب هذا التوجه تدريجياً على القنوات التلفزيونية وعلى رأسها قناة اليمن الفضائية التي بدأت تعطي مساحة اخبارية محدودة لمظاهرات الشباب، وتقليلها من الاحتفاء المبالغ بالأخبار المتعلقة بصالح، وامتناعها عن بث ما يحرض ضد الأطراف المعارضة.
وامتنعت اليوم الجمعة فضائية اليمن عن نقل وقائع جمعة السبعين من جامع الصالح حيث تولى الخطيب المؤيد لصالح شن هجوماً لاذعاً وتحريضياً ضد شباب الثورة والمشترك ووزير الإعلام.