نقلت وكالة استوشيد برس الأمريكية اليوم السبت عن مسؤول عسكري يمني قوله إن نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يقوم عملية قمع تمرد لضباط داخل الحرس الجمهوري الذي يقوده لتطهيره من الضباط المنشقين. وذكر المسؤول العسكري ان أحمد ابن الرئيس صالح قام باعتقال العشرات من الضباط حتى الآن وإن الغرض من قمع التمرد هو لمنع الضباط من الالتحاق بالتظاهرات العارمة ضد نظام صالح. وقال المسئول إن احمد كان قد حذر في احد اجتماعات الحرس الجمهوري هذا الأسبوع من تقليد الاحتجاجات العمالية التي اجتاحت اليمن ونقلها إلى قواته. واشترط المصدر عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر. ويؤكد تصريح هذا المسؤول ما نشره المصدر أونلاين في وقت سابق حيث كان قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح قد حذر أفراد الحرس الجمهوري من القيام بأي احتجاجات داخل المعسكرات التابعة له، مهدداً ب«سحق» كل من تسول له القيام بذلك. وقال مصدر عسكري الأربعاء الفائت ل«المصدر أونلاين» ان نجل صالح خاطب قوات من الحرس حول الاحتجاجات التي تحدث في بعض المؤسسات المدنية والعسكرية، وقال لهم: «انتم تسمعون وتشاهدون ما يحدث ونحن نعرف ان هناك من يرسل لكم الرسائل التحريضية للقيام باحتجاجات». وطبقاً للمصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، هدد أحمد علي بسحق أي احتجاجات ومعاقبة كل من تسول له نفسه التحريض على ذلك أو القيام بأي تحرك، مضيفاً ان الحرس الجمهوري ليس أي مؤسسة أخرى كالتوجيه المعنوي أو غيرها. وطلب أحمد علي الذي كان يخاطب أفراد معسكر الصباحة أمس الثلاثاء عدم متابعة أخبار الاحتجاجات التي تحدث في تلك المؤسسات، وأبلغهم ان أي حركة من هذا القبيل «سيتم التعامل معها على أنها تمرد عسكري». يذكر أن علي عبدالله صالح كان يهيئ نجله أحمد لتسلم الحكم خلفاً له قبل أن تجهض الثورة الشعبية هذا المخطط. هذا وقد تظاهر يوم السبت في مدينة تعز المئات مرتدين زيهم العسكري مطالبين بمحاكمة كبار القادة العسكريين المسئولين عن قتل المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.