اتهم اللواء علي محسن الاحمر الرئيس علي عبدالله صالح وأقرباءه بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وذلك فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح الى الولاياتالمتحدة للعلاج. وقال بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر ان لدى صالح «نوايا مبيته غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». واخذ البيان دليلا على ذلك «التعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته (صالح) والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والامن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة». كما أشار الأحمر إلى «إصدار (صالح التوجيهات) لنجله ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده للأسلحة». وقال البيان إن صالح وأقرباءه يريدون إفشال الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل والذي قال إنه سيكون موعداً لانتهاء «عهد هذا النظام سيئ الصيت» والتخلص «من أوزار ومظالم ومفاسد عهده (صالح) المشئوم». ويتصاعد التوتر في اليمن منذ تعثرت على ما يبدو خطط الرئيس اليمني للسفر الى الولاياتالمتحدة للعلاج و«الابتعاد عن الانظار» كما قال صالح بنفسه. وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني لوكالة الصحافة الفرنسية ان «أركان حزب المؤتمر الشعبي العام طلبوا من الرئيس (صالح) ألا يغادر». وجاء ذلك في اجتماع مع الحزب مساء السبت، وقد اكد صالح في هذا الاجتماع بانه لن يسمح «بانهيار مؤسسات الدولة»، ولن يسمح للمعارضة بان يكون لها «قدم في الحكم وقدم في المعارضة». حسب قوله. وكانت واشنطن اكدت انها لم تتخذ قرارا بشأن منح صالح تأشيرة، مع العلم ان المعارضة اليمنية كانت تعول كثيرا على خروج صالح من البلاد لتسهيل تطبيق اتفاق نقل السلطة وتهدئة مخاوف الشباب المحتجين المستمرين بالتظاهر للمطالبة بمحاكمة صالح و«اسقاط رموز النظام». وذكرت مصادر سياسية مطلعة ان «خلافات لا تزال دائرة بين صالح والاميركيين حول الصفة التي ستستضيفه فيها الولاياتالمتحدة، فهو يصر على ان يتم استقباله كرئيس دولة».