اتهم اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية قائد الفرقة الأولى مدرع علي عبدالله صالح وأقرباءه بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وذلك فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح الى الولاياتالمتحدة للعلاج . وقال بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر أن صالح لم يستطع إخفاء مخططه وأنه كشف عنه في خطابه الأخير السبت الماضي ،مشيراً ان لديه نوايا مبيته غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واستدل البيان على ذلك بالتعزيزات العسكرية التي قال أنها لا تزال متواصلة لقوات صالح والتجنيد الغير قانوني لآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي , ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنه , وإصداره لنجله ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته , كل هذه مؤشرات على أن هناك مخطط يبيته صالح حسب البيان للانقلاب على المبادرة الخليجية وقال البيان إن صالح وأقرباءه يريدون إفشال الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل والذي قال إنه سيكون موعداً لانتهاء عهد هذا النظام سيئ الصيت والتخلص من أوزار ومظالم ومفاسد عهد صالح المشئوم. واعتبر البيان أن هذه التصرفات الرعناء تدل دلالة قاطعة على أن علي صالح وأبناء إخوته لا تزال لديهم الرغبة الجامحة لتفجير الأوضاع وعدم الانصياع للمبادرة وآليتها التنفيذية , وأضاف بأننا " نجد أنفسنا في قيادة أنصار الثورة انطلاقا من مبدأ التزامنا أمام أبناء شعبنا نرفض هذه التصرفات وندينها ونستنكر إقدام علي عبد الله صالح وبلاطجته على اقترافها".
وطالب البيان رئيس الجمهورية بالإنابة عبد ربه منصور هادي , وحكومة الوفاق الوطني , واللجنة العسكرية عدم الالتفات إلى مثل هذه التصرفات العبثية والمضي قدماً بمسئولياتهم الوطنية ". داعياً أبناء الشعب اليمني إلى التنبه واليقظة ومراقبة مثل هذه التصرفات والوقوف يداً واحدة وبحزم ضدها , كما وجه دعوته إلى من وصفهم أحرار الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة الذين هم طلائع الأحرار في هذا الوطن ومن خيرة المخلصين لأبناء شعبهم ووطنهم أن لا ينساقوا لرغبات الباحثين عن حصانات لأنفسهم وأسرهم وترك الأحرار من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين ينصاعون لتوجيهاتهم يواجهون مصير مظالمهم بدلاً عنهم. كما دعا بيان قيادة الجيش المؤيد للثورة الأشقاء دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والأصدقاء رعاة المبادرة وآليتها التنفيذية , والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليتهم الأخوية والإنسانية والعمل على ردعه وكبح جماح تصرفاته الغير مسئولة والتي لو قدر لها ان تتم كما يخطط لها ستقود اليمن الى حرب أهلية طاحنة قد تطال بسعيرها المنطقة وستؤثر حتماً على السلام والاستقرار الإقليمي ولن يسلم من تبعاتها المجتمع الدولي ولا احد غيره.