أكد أنصار الثورة وقيادة الجيش اليمني الحر أن الرئيس المنتهية صلاحيته علي عبدالله صالح يسعى إلى الانقلاب على المبادرة الخليجية، فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح إلى الولاياتالمتحدة للعلاج . وقالت مصادر عسكرية مطلعة ل “الخليج” إن صالح رفض مقترحاً لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بسحب القوات الموالية للنظام إلى مناطق تمركز جديدة خارج العاصمة صنعاء، وذكرت أن صالح تمسك ببقاء قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بقيادة أقاربه، باعتبارها ضمانة أمن واستقرار العاصمة . وباشرت القوات الموالية للنظام انتشاراً طارئاً في مقار الوزارات والمنشآت الحكومية بالعاصمة صنعاء، في خطوة احترازية لمنع انتشار “انتفاضة المؤسسات” الهادفة إلى إقالة القادة المدنيين والعسكريين الموالين للرئيس صالح . وفيما قتل محتج في مظاهرة في عدن، وقتل 3 من أبناء قبائل ارحب شمال صنعاء في قصف عنيف للحرس الجمهوري على هذه المنطقة، أكدت قيادة أنصار الثورة والجيش الحر في بيان ان لدى الرئيس اليمني “نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية” . وأخذ البيان دليلاً على ذلك “التعزيزات العسكرية المتواصلة لقوات صالح، والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي، ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي، ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة” . وأشار اللواء المنشق علي محسن الأحمر إلى إصدار صالح التوجيهات لنجله العميد أحمد، ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر، بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته، واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية، ومواصلة استيراده للأسلحة .