قال الحكماء سابقا ليس الغريب غريب الشام واليمني ان الغريب غريب اللحد والكفن. مفارقات الاقدار ان يتصدر هذا البلدان العربيان المشهد السياسي العربي الراهن بأحداث دراماتيكية مؤلمة يقودها طاغيتين لا يقل احدهما قبحا عن الآخر. أزف العام او كاد يقترب من نهايته وشعبان ما زلا يبحثان عن حريتهما بين أكوام من مراوغات ومغالطات الساسة اليمن أعطوها مبادرة استبشرنا بها خيرا علها تخرج البلد من ألمها ومشاكلها وديونها ومصائبها التي احتستها على مدى أكثر من ثلاث عقود ولكن يبدو أنها كانت مجرد حبل إقليمي ودولي لا أطالت أمد النظام المتهالك أو هكذا فهمه صالح وفي المقابل لم يتوقف النظام السوري عن ذبح الشعب المطالب بالحرية حتى بعد البرتوكول العربي والمراقبين إلا ان النظام السوري مصر على قتل المواطنين الذين تجرءوا على رفع الصوت بحضرة الأسد وعائلته ورغم ان المبادرة والبرتوكول تؤمان بدعم سعودي ودولي كانت قرارته مشوهه ولا يرقى لأن يكون وصفة لكبح أصوات الثوار في البلدين اليوم. صالح يعمل على إفساد المبادرة منذ رجوعه الأخير من الرياض، يزاحم الإعلام المحلي بالأخبار والتعازي والتهاني والتبريكات واجتماعات لمن تبقى مواليا له من حزب المؤتمر الحاكم سابقا إلى اجتماع بعض اللجنة الأمنية الموالية له الهدف من ذلك هي رسالة يريد ان يوصلها مفادها نحن هنا الحصانة وإلا نفجر الوضع رئيس مبتز حتى آخر لحظات حكمة. وفي المقابل رئيس مسجون في قصر تشرين بدمشق يأتمر بأمر أخيه الأكثر دموية واليد الفعلية التي تنفذ جرائم القتل اليومي بحق أبناء الشعب السوري اليوم النظام السوري يلعب بأوراق داخلية أبطالها دماء الشعب السوري البريء تفجيرات دمشق لعبة مخابراتية سورية قذرة وفنتازيا بشعة تدل على غباء منفذيها. العالم انتقد وشجب هذه الأعمال وهذا ما يريده النظام بسوريا لفت الأنظار وخلط الأوراق وان القادمين هم الأغراب وهناك من يلقي السمع لهذه الإشاعات من تمزق الوطن ودخوله إلى حرب أهلية أو كما يقول أخوة المقاومة إنها محاولة لتفتيت سوريا قلعة المقاومة وكان سوريا كانت الشوكة في حلق إسرائيل حزب البعث السوري بدوره قال ان هذه الجرائم الإرهابية وغيرها من الجرائم لن تفت من عضد الشعب السوري بل ستزيده إصرارا للخروج منتصرا باعتماده على وحدته الوطنية وتماسك وترابط مكوناته وقوة جيشه الوطني ودعم الأصدقاء والشرفاء في كل أنحاء العالم كنت أتمنى ان يكون هذا البيان موجها للثورة وضد النظام على أساس ان حزب البعث حزبا عربيا لك العرب مناضلا ومكافحا ضد الطغاة لكنه سقط ككل الأحزاب الحاكمة التابعة لا أشخاص وعائلات الم يغير السوريين المؤيدين للأسد في وسط دمشق في منطقة السبع بحرات شعار البعث من أمه واحدة إلى امة سورية بل إلى عائلة واحدة..!