وصل رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه اليوم الاثنين العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية لحشد الدعم المالي لإنقاذ الاقتصاد المنهار والدعم السياسي والمعنوي لحكومة الوفاق الوطني لتمكنيها من تنفيذ برنامج الإصلاحات. وأعلن باسندوه لوكالة فرانس برس انه سيتوجه أولاً على السعودية ومن ثم إلى البحرين فالكويت وقطر، مشيراً إلى أن حكومته «تعول كثيرا على هذه الجولة وخصوصا على السعودية» مشيرا إلى إن الجولة لطلب «الدعم العاجل لمواجهة العجز في الموازنة». وكان باسندوة أعلن في مقابلة مع قناة العربية الفضائية مساء الأحد ان حكومته «ورثت خزينة فارغة». ويواجه باسندوة مهمة صعبة في قيادة حكومة انتقالية حتى يوم 21 شباط/فبراير المقبل لانتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا وفقا للاتفاق الذي وقعه في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الرئيس علي عبدالله صالح. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية، فإن باسندوه الذي يترأس وفداً وزارياً من 8 وزراء «سيجري مباحثات خلال جولته الخليجية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحشد الدعم المطلوب لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على إرساء دعائم الأمن والاستقرار وإزالة كافة مسببات التوتر والعنف والتغلب على التحديات والعراقيل التي تواجه تنفيذ الاتفاق بين الأطراف السياسية، للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير القادم». ولفت باسندوة في تصريح صحفي إلى أن الحكومة تعمل على إقناع المانحين بإنشاء صندوق دولي خاص لمساعدة اليمن، يتولى تمويل المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للتنمية القطاعية على مستوى المحافظات، معرباً على تطلعه للإسراع في عقد مؤتمر المانحين لليمن في الرياض لدعم المشاريع التنموية وإعادة إحياء المشاريع المرتبطة بالتنمية والإنعاش الاقتصادي لليمن. وأشار إلى أن الحكومة تعول كثيرا على الدعم الخليجي لاستعادة اليمن عافيتها وتجاوز الأوضاع الراهنة. وأعرب عن ثقته في أن دول الخليج لن تتوانى عن تقديم الدعم المطلوب لليمن سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي وغيرها من المجالات. ويرافق رئيس الوزراء كلاً من وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ووزير الكهرباء صالح سميع ووزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ووزير المالية صخر الوجيه ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير الإعلام علي العمراني ووزير شئون المغتربين مجاهد القهالي.