قالت مصادر محلية إن أفراد الجيش انسحبوا مساء أمس الجمعة من "جبل حرم" الواقع في أعلى منطقة القلعة بمركز مديرية رازح بمحافظة صعدة. (شمال اليمن) وأضافت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن الانسحاب على ما يبدو تكتيكاً لغرض حماية مركز المديرية الواقع أسفل جبل حرم" مشيراً إلى أنهم حملوا معهم جميع المعدات العسكرية والذخائر الموجودة في الموقع. وفي شمال مركز مديرية رازح، قال مراسلنا في صعدة أن مواجهات شرسة وقعت في منطقتي "الزعال و السودي"، خلفت عدد من الجرحى من الطرفين حسب شهود عيان. بينما قصف الطيران الحربي تجمعات للحوثيين في منطقة الزاهرية. ووقعت اشتباكات بعد ظهر اليوم السبت بين مواطنين موالين للدولة والمتمردين الحوثيين في مديرية دماج، بينما وقعت اشتباكات بين الجيش الحوثيين في منطقة آل عقاب "محيط مدينة صعدة". طبقاً لمصادر محلية.
على صعيد متصل، اتهم الأمين العام للمجلس المحلي بصعدة محمد العماد عناصر الحوثي بقصف مخيم سام للنازحين بقذائف الهاون.
ونقل موقع سبتمبر نت عن العماد قوله "إن العناصر الإرهابية دأبت على استهداف المدنيين العزل والأحياء الأهلة بالسكان، وارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين، وكثفت من عمليات النهب والسلب والسطو على ممتلكات المواطنين وطالت ببغيها الوحدات الصحية والمرافق الخدمية، مؤكدا إن تلك النزعة العدائية لعناصر الفتنة تعكس حالة التخبط والانهيار في صفوفها بعد تلقيها الضربات المتتالية و الموجعة من قبل القوات المسلحة والأمن".
وأشار إلى أن المتمرد الحوثي عمل مؤخراً على نشر عناصره على الطرقات "لنهب المارة من المواطنين و سلبهم المواد الغذائية والتموينية وفرض الإتاوات على أصحاب المحلات التجارية أو بائعي القات في بعض المناطق التي تتواجد فيها بصعدة".
وتحدث العماد أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو 13 ألف أسرة نازحة جراء الحرب في صعدة، مؤكداً أن السلطة المحلية توليهم اهتمامها الكبير، سخرت كل إمكانياتها لتقديم المساعدات للنازحين سواء داخل المخيمات أو خارجها .
من جهته، قال بيان للمكتب الإعلامي للحوثي إن امرأة قتلت اليوم جراء انفجار صاروخ بجوارها أثناء ما كانت ترعى الأغنام في منطقة المنزالة بمديرية الملاحيظ.
وأضاف البيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه أن قصفاً للطيران استهدف عدة قرى ومناطق منها "الصافية بمديرية حيدان و مناطق "طخية والعمشية بمديرية باقم، ومنطقة ضحيان بمديرية مجز، كما قصف الطيران موقع "اللبداء" العسكري بمنطقة آل عمار.
وأشار البيان أن الجيش حاول الزحف البري من جبهة "آل عقاب" بمحيط مدينة صعدة، في محاولة لفك الحصار على ما تبقى من "موقع الصمع" لكن مقاتليه استطاعوا صد الهجوم، مكبدين الجيش "خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً". حسبما زعم البيان.