شهدت مديرية رازح بمحافظة صعدة (شمال اليمن) اليوم الجمعة هدوء تام لقصف الطيران الحربي، بينما شيع المواطنون ضحايا القصف الصاروخي الذي تعرض له مدنيون في قرية (سعدان – الفرق ) أمس الخميس. وأكد سكان محليون ل"المصدر أونلاين" أن ضحايا القصف ارتفع إلى 32 قتيلاً ، وثلاثة جرحى، بينما نجا شخصين بعد أن تم انتشالهم من تحت الأنقاض. وقالت مصادر محلية أن ضحايا القصف توزعوا على النحو التالي: 15 طفلاً أعمارهم ما بين (2 – 9) سنوات، و11 إمرأة تترواح أعمارهن ما بين (20 – 80) عاماً و6 آخرين من الرجال. وذلك بحسب إحصائية محلية لسكان رازح. وأشارت المصادر إلى أنه تم دفن جميع الجثث في ذات المنطقة بعد الصلاة عليهم عقب صلاة الجمعة. من جهته، نقل موقع الجيش "سبتمبر نت" عن مصدر محلي قوله "إن العناصر الإرهابية أطلقت اليوم قذائف على مخيم سام للاجئين في مدينة صعدة وأسفر ذلك عن إصابة امرأة وطفل آخر". وأضاف الموقع "أن عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية أقدمت على استهداف أسرة المواطن محمد بكري حشيش بقذيفة هاون في منطقة حشيش وأصيب 13 من أفراد أسرته بينهم ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم مابين 3 إلى 11 سنة بالإضافة إلى رجل ضرير وذلك انتقاما من موقف الأسرة التي تعارض عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية وترفض القتال في صفوفها". وقال مصدر أمني بصعدة إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 متمرداً حوثياً، مضيفاً "إن رجال الأمن ضبطوا طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات يستخدمه الإرهابيون لإمدادهم بالمتفجرات والذخائر". وأوضح المصدر "إن الطفل الذي ضبط في باب اليمن بمدينة صعدة القديمة كان يحمل 20صاعقا للألغام لفها حول جسمه بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم في تفجير الألغام والمتفجرات". وفقاً لما ذكر موقع "سبتمبر نت". على صعيد متصل، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن صدمتها وحزنها لمقتل عدد من النازحين المدنيين وجرح آخرين في مخيم على مشارف مدينة صعدة أمس. واشارت المفوضية إلى أن القتلى والجرحى بينهم عدد من النساء والأطفال ينتمون إلى مجموعة قوامها 500 لاجئ بمخيم على مشارف مدينة صعدة حيث تقول تقارير انهم سقطوا جراء الاعمال العسكرية بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين. وطالبت المفوضية كافة اطراف النزاع باحترام امن وسلامة وحقوق الانسان تجاه السكان المدنيين المحاصرين بسبب القتال.
