يواصل موظفو المركز الوطني للمعلومات التابعة لرئاسة الجمهورية احتجاجاتهم للمطالبة بإقالة قيادة المركز التي وصفوها بالفاشلة، وسط شكاوى من مضايقات يتعرضون لها. وذكر موظفون محتجون انهم يتعرضون للمضايقة من قبل رئيس المركز عبدالكريم شمسان الذي يستدعي قوات الأمن في محاولة لفض الاعتصامات اليومية في المركز بصنعاء. وأمر النائب العام الجهات المختصة بمعالجة شكوى تقدم بها الموظفون يحملون رئيس المركز مسؤولية محاولة إحداث أعمال تخريب لإلصاقها بالمحتجين. وأوصل المحتجون قضيتهم إلى وزارة الداخلية وأبلغوها بأنهم يعتصمون سلمياً وفق ما كفله الدستور.
وكتب أحدهم عبارات بالطلاء على جدار المبنى منددة برئيس المركز كنوع من الاحتجاج. ويقول الموظفون إن المسؤولين عن المركز متورطون في قضايا فساد وتجميد أعمال المركز الحيوي الذي كان من المفترض أن يضم أكبر مكتبة معلومات في اليمن. وأضافوا في بيان لهم بوقت سابق إن قيادة المركز فشلت بسبب الفساد في إنجاز المهمة الرئيسية للمركز، مشيرين إلى أنه تم إنفاق أكثر من مليار ريال لمشروع الشبكة الوطنية للمعلومات الذي بدأ العمل به قبل عشر سنوات على أساس افتتاح المشروع مطلع العام 2011، ولم يتم إنجاز سوى 7% من المشروع. وأضاف البيان ان معظم الموظفين حرموا من حقوق لهم، كما هجرت بعض الكفاءات العمل جراء الإهمال، بينما كانت قيادة المركز تقوم بصرف مبالغ مهولة لأشخاص غير معروفين أو موظفين في المركز بصفة «مستشارين»، بينما يتعرض الموظفون لخصميات في حقوقهم.