قالت مصادر محلية وقبلية في محافظة حجة إن مواجهات اندلعت اليوم الخميس بين عناصر تابعة للحوثي وأخرى قبلية بمنطقة «أبو دوار» على حدود مديريتي مستبأ وكشر. وأوضحت المصادر إن تجدد المواجهات جاء بعد محاولة اغتيال أحد أفراد قبائل كشر قبل يومين، والذي أصيب بجروح خطيرة أسعف على إثرها إلى أحد مستشفيات الحديدة. واتهمت القبائل عناصر تابعة للحوثي بالوقوف وراء هذه العملية. وكانت مواجهات سابقة بين الحوثيين وقبائل مديرية كشر قد توقفت قبل حوالي شهر بناءً على صلح قبلي بين الطرفين تم بموجبه تسليم ستة حوثيين أسرى لدى القبائل مقابل الإفراج عن أسرى لدى الحوثي من القبائل وتحديداً من أبناء مديرية كحلان الشرف بينهم رئيس فرع المؤتمر بالمديرية. وطبقاً للمصادر القبلية التي تحدثت ل«المصدر أونلاين» فإنه وبعد محاولة الاغتيال الأخيرة نزلت قبائل كشر إلى سوق «عاهم» الذي يجمع أهالي تلك المديرية مع مديرية مستبأ، وقامت بإجلاء عناصر تابعة للحوثي كانت تتمركز في بعض العمارات داخل السوق. وقالت المصادر إن القبائل تمركزت على إثر ذلك في المناطق الفاصلة بين المديريتين في حين تمركز الحوثيون بمنطقة تسمى «أبو دوار» في مديرية مستبأ حيث توجد نقطة تفتيش تابعة لهم، وأضافت إن التوتر كان هو سيد الموقف خلال اليومين الماضيين قبل أن تندلع الاشتباكات بين الطرفين اليوم. ولم تحدد المصادر عدد الضحايا الذين سقطوا جرحى وقتلى في هذه المواجهات، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية تحدثت عن مقتل 20 شخصاً نقلاً عن مسئول محلي. وحسب مصادر محلية فإن قتلى وجرحى من الطرفين لم يستطع أحد الوصول إليهم بسبب المواجهات الدائرة. واتهم مصدر من قبائل كشر الحوثي بإرسال وجلب من سموهم «المقاتلين المعتدين» من خارج محافظة حجة وتحديداً من محافظة صعدة. وقال إن ما يحدث مسألة تخص كل القبائل في المنطقة لا جهة بعينها، مضيفاً ان عدداً كبيراً من مشائخ مديريتي وشحة وقارة قرروا الانضمام إلينا لمواجهة ما وصفها ب«اعتداءات الحوثيين». من جانبه قال المكتب الإعلامي للحوثي ان من سماها «ميليشيات الإصلاح» قامت اليوم ب«شن عدوان غادر على أبناء منطقة عاهم في خطوة عدوانية بحتة لا مبرر لها» حسب قوله. وأضاف البيان إن «هذه الترتيبات العدائية تكشف للشعب دموية هذه العناصر ومدى حقدها الأسود على أبناء الشعب ونهجه الثوري الذي أقض مضاجع الظالمين وزلزل عروشهم». وتابع الحوثي قائلاً: «إن هذا العدوان يعتبر استهدافاً مباشراً للثورة وإخمادها واعتماد الخيار المسلح لاستهداف مكوناتها وتجزئتها من أجل صرف الشعب عن أهدافه العظيمة والسامية في إسقاط عروش الظالمين، وتأتي في وقت أصر فيه أبناء الشعب بكل قوة وخرجوا في مسيرات راجلة من عدة محافظات يعقدون العزم والتصميم على مواصلة هذا النهج حتى سقوط الظالمين».
