التقى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مع الوفد المرافق له بمعية وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور مساء اليوم الاثنين بصنعاء عدداً من شباب الثورة ضمن زياراته للعديد من الأطراف لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية. وقال بن عمر في معرض حديثه للشباب بأن زيارته لهم جاءت لاطلاعهم على أخر مستجدات الوضع السياسي، والاستماع لمطالبهم المشروعة.
وأضاف: «وجودي هنا هو لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 بخصوص ملف اليمن, مردفاً بأن مجلس الأمن يرى الحل الأنسب في اليمن يقضي بنقل السلطة سلمياً».
وقدم تعهدات بتلبية مطالب شباب الثورة في التغيير، داعياً جميع من مازالوا خارج المبادرة من حراك وحوثيين وشباب إلى الانضمام إليها لإنجاحها.
وبخصوص الضمانات المقدمة لصالح قال بن عمر بان هناك لجان سيتم تشكيلها لغرض رصد الانتهاكات ومحاسبة المتسببين, وتحدث في كلمته للشباب على قانون العدالة الانتقالية وإمكانية تطبيقها في اليمن مستدلاً بدول أقيم فيها هذا القانون ونجحت فيه.
وأكد بأن مجلس الأمن سيجتمع في ال25 من يناير الجاري لمناقشة أخر المستجدات ومتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, حيث أقر مجلس الأمن بتكثيف اجتماعاته لتصبح شهرية بعد أن كانت تعقد كل شهرين في كثير من الأحيان.
وقال بن عمر بأن اليمنيين أمامهم تركة ثقيلة من الماضي الأليم عليهم تجاوزها قائلاً: «بان المصلحة الآن تقتضي بناء اليمن وتوفير الخدمات الضرورية اللازمة للمواطن».
وفي اللقاء شارك العديد من الشباب بأطروحاتهم وأسئلتهم والتي تركزت اغلبها على موضوع الحصانة المقدمة لصالح والمبادرة الخليجية والخروقات الشبه يومية التي يقوم بها, حيث تسالوا عن إن كان صالح قد زرع التشكيك بكل المساعي الدولية في ظل المماطلات والمراوغات المستمرة.
وشهدت الجلسة مداخلات المصابين كان أحدهم من جرحى جمعة الكرامة، وأخرى لابنة أحد الشهداء, وبدا الحديث ساخناً بسبب اختلاف الكثير من الرؤى حول كيفية تعامل الأممالمتحدة مع الملف اليمني.
الصورة الرئيسية لبن عمر يوم الاثنين (ِAFP تصوير: محمد حويس).