قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يتطلع لزيادة الضغوط الدولية على سوريا بينما تستعد جامعة الدول العربية لتقييم مسعاها لانهاء 10 أشهر من اراقة الدماء. ومتحدثا عقب اجتماع مع العاهل الاردني الملك عبدالله يوم الثلاثاء وجه اوباما الشكر الي الاردن على استضافته ثلاث جولات من المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية. وقال الملك انه ما زال متفائلا بامكانية مساعدة الجانبين في الخروج من "مأزقهما".
وناقش الزعيمان مسائل من بينها العراق وايران واشار اوباما الي انهما ركزا بشكل خاص على سوريا حيث يقول مسؤولون بالامم المتحدة ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس بشار الاسد. وتقول الحكومة السورية ان 2000 من افراد قوات الامن قتلوا.
ويتعين ان تتخذ الجامعة العربية قرار خلال ايام بشان بقاء 165 مراقبا ارسلتهم الي سوريا. ومن المتوقع ان يقول المراقبون في تقريرهم ان دمشق لم تنفذ بشكل كامل خطة سلام تم الاتفاق عليها في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
ومن المنتظر ان يناقش وزراء الخارجية العرب مستقبل فريق المراقبين في اجتماع يوم الاحد القادم. وقال اوباما بعد اجتماعه مع ملك الاردن -الذي قال عنه انه اول زعيم عربي يدعو علانية الرئيس السوري الي التنحي- "أهم ما يشغل بالنا الان هو مسألة سوريا."
"ما زلنا نرى مستويات غير مقبولة من العنف داخل ذلك البلد ولهذا نحن سنستمر في التشاور الوثيق مع الاردن لايجاد الضغوط الدولية والظروف التي تشجع النظام السوري الحالي على التنحي." ولم يقدم اوباما تفاصيل.
ومن ناحية اخرى أشاد اوباما بالعاهل الاردني لعقده ثلاث جولات من المحادثات الاستكشافية بين مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين هذا العام في مسعى لاعادة الجانبين الي مفاوضات السلام الحقيقية.
وقال الرئيس الامريكي "الاردنيون يضطلعون بدور قيادي كبير في هذه المسألة ونحن نقدر كثيرا جدا توجههم." ومع الاضطرابات السياسية في مصر -الدولة العربية الوحيد الاخرى التي وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل- يبدو ان الاردن ملأ فراغا في محاولة تنشيط عملية السلام.
وقال الملك عبدالله "رغم ان هذا ما زال في المراحل المبكرة جدا فان علينا ان نبقي على تفاؤلنا ونأمل بأن نتمكن من ان نخرج الاسرائيليين والفلسطينيين من المأزق الذي يواجهونه."
وبدأت المناقشات الاستكشافية في الثالث من يناير كانون الثاني وأعقبت فترة توقف طويلة في المفاوضات بعد أن علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات قبل 15 شهرا بسبب توسيع اسرائيل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة.