قال الشيخ طارق الذهب زعيم المسلحين الذين يعتقد انتمائهم للقاعدة ل«المصدر أونلاين» إن أسباب سيطرته على رداع هو فتح مسجد ومدرسة العامرية التي تم إغلاقهما لمدة 14 عاماً من قبل السلطات أمام المصلين، وكذلك لسعيه إلى تحكيم الشريعة الإسلامية نزولاً عند رغبة جميع أبناء المجتمع اليمني. على حد قوله. وفي حديث حصري إلى مندوب المصدر أونلاين الذي زاره إلى مسجد العامرية، وضع الذهب إلى جانب «تحكيم الشريعة الإسلامية» عدة مطالب لجماعته المسلحة أهمها إنشاء ما أسماه «مجلس أهل الحل والعقد» وذلك ليتولى إدارة شؤون المنطقة لأن «اليمن تعيش انفلاتاً أمنياً ولا توجد سلطة وإذا لم يقوم أبناء المنطقة بتشكيل هذا المجلس وإدارة أمورهم فتصبح الدنيا فوضى». كما قال أنه لديه 400 سجين في الأمن السياسي، وأنه يجب الإفراج عنهم لأن ما يتعرضون له «سجن تعسفي»، مضيفاً بأن أحدهم سجن بتهمة العشاء مع مطلوب أمنياً والآخر لأن ابن عمه إرهابي كما يدعون، ولم يتم تقديمهم للمحاكمة أو عرضهم على النيابة. وكانت مسيرة ضخمة قد جابت شوارع رداع صباح الأربعاء للتأكيد على استمرارية الثورة ورفض ما أسمتها بمخططات إسقاط المدينة في أيدي «أنصار الشريعة» الذين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة. وقال مراسل المصدر أونلاين إن أطقماً عسكرية تابعة لمسلحي الذهب شوهدت تجوب مدينة رداع، وشوهد بعض الأهالي يرحبون بها ويرددون التكبير. وشاهد مراسل المصدر أونلاين عدد من المواطنين يقدمون شكاوى إلى الشيخ طارق الذهب في مسجد العامرية، كما لوحظ عدد من أتباع الذهب يستقبلون شباب من مدينة رداع في المسجد ويقومون بما يشبه التوعية والتعريف عن فكر جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة. غير أن فريق آخر وأعضاء في المجلس المحلي ابدوا استياءاً من الوضع الذي تعيشه مدينة رداع، وقال أحمد ناصر بحسرة «لم نعد ندري من نصدق الوضع في رداع ملتبس ولا ندري أين غابت الدولة وكيف سلمت رداع للمسلحين». وشوهدت قبائل مسلحة من أبناء المنطقة تتولى حفظ الأمن على أطراف مدينة رداع حيث الأماكن التي كان تتمركز فيها قوات الأمن المركزي قبل انسحابها من مواقعها وإخلاء المدينة أمام طارق الذهب ومسلحيه.
* الصورة لطارق الذهب في مسجد العامرية يوم الأربعاء 18 يناير 2012- خاصة بالمصدر أونلاين.