وصلت إلى مدينة رداع ظهر اليوم الجمعة وساطة محلية من أبناء قيفة برئاسة السفير السابق احمد علي كلز وعدد من مشائخ المنطقة إلى مسجد العامرية في محاولة لإقناع الشيخ طارق الذهب ومسلحيه بالانسحاب، لكنها اللجنة اصطدمت بتمسك الشيخ الذهب بمطالبه التي أعلنها في وقت سابق بشأن «تحكيم شرع الله وإطلاق عشرات السجناء على ذمة القاعدة». وقال السفير السابق أحمد كلز ل«المصدر أونلاين» إنه حاول إقناع الذهب بأن الانتخابات هي الطريق الأمثل لتنفيذ مطالبه بالطرق السلمية، غير أنه رفض وأصر على موقفه». في حين ذكر أحد أعضاء الوساطة عن أن طارق الذهب خاطب اللجنة بالقول «إن المؤتمر والإصلاح يمارسون الفساد وإن 33 عاما من الظلم الذي تعيشه البلاد يجب أن ينتهي». إلى ذلك، قال مصدر مقرب من مسلحي الذهب الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الشريعة» ويعتقد ارتباطهم بالقاعدة، قال ل«المصدر أونلاين» إن أحد أعضاء الجماعة قتل بمدينة رداع في وقت متأخر من مساء يوم أمس أثناء اشتباكات مع مسلحين مجهولين بالمدينة. وأوضح إن القتيل ينتمي إلى بيت خبزة، وإن الاشتباكات استمرت لأكثر من خمس ساعات وأسفرت عن سيطرة أنصار الشريعة على عمارة تابعة لشخص يدعى الهذيلي. ولم يذكر المصدر عن سقوط ضحايا في صفوف الطرف الآخر. وقال أحد سكان مدينة رداع إن الخوف يدب في المدينة بعدما حدث مساء أمس من اشتباكات أدت لوصول بعض الرصاص إلى منازل المواطنين. واليوم الجمعة، قال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن تبادلاً لإطلاق الرصاص وقع عند حلول المساء بين أفراد من أنصار الشريعة يستقلون طقماً عسكرياً وأفراد من أهالي حي حزيز بمدينة رداع. ولم يخلف الاشتباك الذي توقف بعد وقت قصير عن سقوط ضحايا. وأثناء المساء أيضاً، جابت سيارة تابعة لأنصار الشريعة مدينة رداع وأعلنت عبر مكبرات الصوت عن تعهد الجماعة بحماية المحلات التجارية، وطلبت ممن لديه شكوى بأن يقدمها إلى إدارة الأمن التي باتت تحت سيطرة الجماعة المسلحة التي يقودها الشيخ طارق الذهب. في الغضون، قالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن محافظ محافظة البيضاء محمد ناصر العامري عاد اليوم إلى المحافظة على متن طائرة عمودية بعد غياب دام شهرين وقضاها في العاصمة صنعاء، في حين كان يتولى إدارة المحافظة الأمين العام ناصر الخضر السوادي.
* الصورة لأحد أحياء مدينة رداع ويظهر خلالها مسلحو الذهب على متن طقم عسكري كتب على خلفيته « أنصار الشريعة»