قتل ثلاثة على الأقل في اشتباكات بين متشددين مفترضين من تنظيم القاعدة ورجال القبائل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليوم السبت. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات اندلعت عندما طلب عناصر القاعدة تفتيش منزل المشعوذ الشهير «العوبلي» الذي يسكن في حي «حزيز» بمدينة رداع التي يسيطر على أجزاء منها مسلحو التنظيم. وأضافت ان رجال القبائل تدخلوا للدفاع عن العوبلي، فغادر عناصر القاعدة وعادوا بأعداد أكبر لاقتحام المكان بالقوة، فاندلعت اشتباكات استخدمت بها أسلحة مختلفة. وقالت المصادر إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع بين المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» والقبائل لأكثر 6 ساعات. وأدت الاشتباكات بحسب المصادر إلى مقتل اثنين من أهالي الحي وهم: «عبدالله علي محمد العولقي وحامد علي محمد بقشة». وقالت المصادر إن اربعة من عناصر القاعدة قتلوا، غير أن مصدراً في «أنصار الشريعة» نفى للمصدر أونلاين ذلك، قائلاً أن مسلحاً يدعى «محمد السلالي» قتل وأصيب ثلاثة آخرون. وأضافت المصادر المحلية إن القبائل تمكنت من إحراق طقم عسكري تابع لمسلحي أنصار الشريعة الذين يقودهم الشيخ طارق الذهب في حي «حزيز»، وهو ما زاد الاشتباكات ضراوة. وقال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن المسلحين كانوا يطلقون النار برشاشات ثقيلة من قلعة العامرية التاريخية. وأضافوا انهم شاهدوا انفجارات دخانية في الهواء من اتجاه جبل «أحرم» الذي تتمركز به قوة من الحرس الجمهوري، بينما كانت تسمع أصوات إطلاق نار من المسلحين باتجاه الجبل. لكن لم يتسنى التأكد مما إذا كان تبادل للقصف قد جرى بين قوات الحرس والمسلحين.
وكانت وساطة قبلية جديدة برئاسة السفير السابق احمد علي كلز وعدد من مشائخ منطقة قيفة قد فشلت أمس الجمعة في إقناع الشيخ طارق الذهب ومسلحيه بالانسحاب من المدينة، حيث أصر على مطالبه السابقة بشأن «تحكيم شرع الله وإطلاق عشرات السجناء على ذمة القاعدة».
وكان أنصار الشريعة قد سيطروا في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة قد سيطروا على نقطة تفتيش «لمسان» بعد ان كانت قبائل من بيت السرحاني تتمركز بها. ثم أعادوها إلى القبائل مرة أخرى. وقالت مصادر للمصدر أونلاين إن استيلاء المسلحين على النقطة كان لغرض إدخال أسلحة. إلى ذلك، قال شهود اليوم السبت إنهم شاهدوا أطقم عسكرية تتبع الحرس الجمهوري بجوار نقاط تفتيش تسيطر عليها القبائل في رداع.