اعلنت وسائل اعلام اميركية ان حاكم ولاية تكساس الجمهوري ريك بيري سينسحب من السباق الى البيت الابيض الخميس ويمنح تأييده للرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش للترشح عن الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت حملة بيري شابها التعثر منذ فترة فيما يأتي دعمه لحملة غينغريتش دفعا قويا للاخير في سعيه للسبق على المرشح الاوفر حظا راهنا ميت رومني قبل يومين من الانتخابات التمهيدية الحاسمة المقرر ان تجري في ساوث كارولينا السبت.
وذكر بيان صادر عن حملة بيري ان حاكم تكساس سيعقد مؤتمرا صحافيا في نورث تشارلستون في الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ).
وقال موقع بوليتيكو السياسي ان بيري سيلقي بإعلانه المدوي خلال المؤتمر الصحافي بينما اكدت صحيفة نيويورك تايمز الانباء الواردة.
وبهذا يتبقى اربعة مرشحين في المعترك الجمهوري وهم غينغريتش ورومني والمسيحي المحافظ ريك سانتوروم فضلا عن عضو الكونغرس المخضرم عن تكساس رون بول -- وسوف يخوض المرشحون الاربعة مناظرة مساء الخميس في ساوث كارولينا هي الاخيرة قبل الانتخابات التي تجري في الولاية السبت.
وكان قد اعلن اولا فوز رومني باول ولاية في عملية الترشح الحزبي، وهي ولاية ايوا، غير انه ادرك الخميس ان غريمه سانتوروم هو الفائز وان كان بفارق ضئيل جدا.
وحاز رومني فوزا مقنعا في ولاية نيوهامبشير ثاني الولايات تصويتا في الاسبوع التالي ومنذ ذلك الحين اعتبر الاوفر حظا لاقتناص الترشح الجمهوري لخوض سباق الرئاسة بمواجهة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكان غينغريتش متخلفا عن رومني بفارق واسع في استطلاعات ساوث كارولينا، غير ان الاستطلاعات التي جرت منذ المناظرة التي برز فيها غينغريتش بقوة الاثنين اظهرته مقتربا بسرعة من مصاف حاكم ماساتشوسيتس السابق رومني الملياردير رجل الاعمال الرأسمالي الثري.
ومازال غينغريتش يسعى الى ابراز نفسه كالغريم المحافظ الاقوى لرومني، الذي تعتمل في نفوس الناخبين الجمهوريين شكوك قوية تجاه مواقفه من القضايا المحافظة اذ لم يستطع رومني بعد ان يحشد غالبية جمهورية حوله.
وجاء دخول بيري، محافظ تكساس المفوه، في منتصف آب/اغسطس استجابة لصلوات الجمهوريين المحافظين حيث تصدر السباق وقتيا بخلاف رومني.
غير ان الضابط المخضرم بسلاح الجو الاميركي البالغ الحادية والستين ذا الشعر الاسود الغزير اظهر ضعفا سياسيا في المناظرات وادلى بتصريحات احرجت انصاره.
وبدا بيري يدق المسمار الاخير في نعش حملته الانتخابيه في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر حينما نسي قسما هاما في خطاب له واستمر يتلعثم امام الكاميرات طيلة 53 ثانية. afp_tickers