فاز ميت رومني في الانتخابات التمهيدية بولاية فلوريدا، لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وذلك حسب النتائج الرسمية التي أعلنت في الولاية. وحسب هذه النتائج، فقد فاز رومني ب 46 في المئة من مجموع الأصوات، بينما حصل نيوت غينغريتش الذي حل ثانيا على 32 في المئة. إلا أن غينغريتش نفى أنه ينوي الانسحاب من السباق. وأعلن رومني فوزه في خطاب ألقاه أمام أنصاره، وأقر بضراوة المعركة مع منافسه الرئيسي غينغريتش، قائلاً إن الانتخابات التمهيدية ليست سهلة. وقال رومني إن فوزه يعد إنذاراً للرئيس باراك أوباما والحزب الديمقراطي. وقد شهدت الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في فلوريدا أكثر معارك الترشح التي خاضها المرشحون ضراوة، من خلال الإعلانات التلفزيونية. وأشارت استطلاعات آراء الناخبين إلى أن الاقتصاد كان الهم الرئيس للغالبية العظمى من الذين صوتوا في فلوريدا. وأوضحت الاستطلاعات أن رومني اجتذب أطيافا مختلفة من الناخبين الجمهوريين، ومن بينهم أفراد الجالية الأسبانية المهمة. وفي الوقت الذي حصل غينغريتش على أصوات المتدينين ودعاة الحفاظ على الحياة، فاز رومني بدعم أغلبية المتعاطفين مع ما يعرف ب"حزب الشاي". ومن المرشحين الآخرين الذين يسعون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لتحدي الرئيس أوباما في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ريك سانتوروم ورون بول. ولم يبذل أي منهما جهدا كبيرا في فلوريدا، بل إنهما ألقيا كلمتيهما إلى الناخبين من نيفادا حيث سيكون التنافس يوم السبت. واحتل سانتوروم المركز الثالث في انتخابات فلوريدا التمهيدية، وحصل على 13 في المئة من الأصوات، بينما حصل بول على 7 في المئة وكان ترتيبه الرابع. "اترك الساحة" وفوز رومني في فلوريدا هو الفوز الثاني له، بعد نيوهامبشير، ويؤهله هذا لضمان الحصول على الأصوات ال50 الممثلين للولاية. وحتى يحصل المتنافس على ترشيح الحزب الجمهوري يجب أن يحصل على 1.144 من أصوات ممثلي الولايات. ووعد رومني مؤيديه -في خطاب ألقاه بعد إعلان فوزه في الولاية- بالفوز بالرئاسة من أجل أمريكا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقال "إن التنافس على الترشيح لا يقسمنا، بل يوحدنا، وسنفوز"، مشيدا بمنافسيه الثلاثة الآخرين. وتحدى رومني الرئيس أوباما قائلا "سيدي الرئيس، لقد انتخبت لتقود البلاد، لكنك آثرت أن تتبع غيرك، وحان الوقت لتركك الساحة". "إن قيادتي ستنهي حقبة أوباما، وتبدأ حقبة جديدة من الرخاء للأمريكيين". ووعد رومني أنه -إذا فاز- فسيحد من الإنفاق الحكومي، ويعيد التوازن إلى الميزانية الوطنية، ويلغي قانون أوباما للرعاية الصحية. ولايزال غينغريتش متحديا لرومني. وقال لأنصاره إنه سيظل في السباق حتى النهاية. وقال غينغريتش "بات واضحا الآن أن هذا السباق سيكون بين اثنين: الزعيم المحافظ نيوت غنغريتش، وحاكم ماساتشوسيتس المعتدل." وأضاف غينغريتش "أن قوة الشعب ستهزم قوة المال في الأشهر الستة المقبلة."