يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل حملته رسمياً لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات، وذلك في مواجهة المرشح الجمهوري المحتمل مت رومني الذي لم يوفر وقتا بدوره في انتقاد الرئيس الديموقراطي. وجاء الإعلان بعد ساعات من فوز ساحق حققه رومني مساء الثلاثاء في خمس ولايات ، مما يمهد له السبيل لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة أمام الرئيس أوباما. كما يأتي ذلك بعد عودة الرئيس من جولة دامت يومين قادته إلى ثلاث ولايات قد تكون حاسمة لإعادة انتخابه وهي نورث كارولينا ، وكولورادو ، وأيوا، حيث أكد أمام آلاف الشباب عزمه التصدي لارتفاع تكاليف القروض الطلابية. لكن الرئيس الذي أعلن قبل أكثر من عام عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية وجمع حوالي 200 مليون دولار لتمويل حملته ، لم يشارك حتى الآن في التجمعات الانتخابية الكبرى، لكن خصومه الجمهوريين يقولون إنه أطلق حملة للدفاع عن سياساته في كافة أنحاء البلاد على حساب دافعي الضرائب. وبحسب جيم ميسينا مدير حملة أوباما، فسيبدأ الرئيس حملته في الخامس من مايو/أيار في كولومبوس بولاية أوهايو وريتشموند بولاية فرجينيا حيث سينظم تجمعين جديدين في اثنتين من أهم الولايات على الخريطة الانتخابية . وقال ميسينا إن الرئيس سيحدد في التجمعين "خيار الأميركيين في الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، وهل سنتقدم أم نتراجع؟". وانتقد ميسينا المنافس الجمهوري قائلا إن رومني "يريد العودة إلى الوراء، فيما يقوم الرئيس أوباما بإعادة بناء اقتصاد على أسس ثابتة وضمان الأمن الاقتصادي للطبقة المتوسطة". وكان رومني قد شن هجوما ضاريا على الرئيس أوباما بعد أن فرض نفسه كمرشح للحزب الجمهوري وإن لم يعلن ذلك رسميا . وقال رومني في أحد مؤتمراته الجماهيرية إن "أوباما أطلق قبل أربع سنوات الكثير من الوعود بالأمل والتغيير، لكن بعد الاحتفالات جاء الواقع ليجعلنا نتساءل ماذا تحقق خلال ثلاث سنوات ونصف السنة من ولاية أوباما؟". غينغريتش وبيري يدعمان رومني في هذه الأثناء، قالت وسائل الإعلام الأميركية إن نيوت غينغريتش أحد المرشحين الثلاثة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية سيعلن الثلاثاء المقبل انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض. ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مصدر مطلع توقعه بأن يقوم الرئيس الأسبق لمجلس النواب بإعلان انسحابه وتقديم دعمه لمت رومني في مواجهة الرئيس باراك أوباما. يأتي هذا بينما أعلن ريك بيري حاكم ولاية تكساس، الذي انسحب من السباق الرئاسي الجمهوري في يناير/ كانون الثاني، تأييده لمت رومني، الذي يحاول الجمهوريون الالتفاف حوله لإقناع القاعدة المحافظة في الحزب بدعمه لاسيما هؤلاء الذين صوتوا لصالح ريك سانتوروم الذي انسحب من السباق الانتخابي بعد منافسة شرسة مع رومني.