اعلنت مشيل باكمان عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا الامريكية عن انهاء حملتها للترشح للانتخابات الرئاسية بعد ان جاءت في اخر قائمة المرشحين في التصفيات التي شهدتها المجالس الانتخابية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا. وبخروجها من المنافسة يظل ستة مرشحين يتنافسون في سباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الحالي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وقد حصل ميت رومني المرشح الجمهوري الذي فاز بفارق ضئيل في ولاية ايوا على تأييد المرشح الجمهوري السابق للرئاسة جون ماكين. بينما تعهد ريك بيري الذي جاء في المرتبة الخامسة في أيوا بالمضي قدما في المعركة الانتخابية القادمة في ولاية نيو هامبشاير، الامرالذي يعني انه قد حسم امره بعد ان كان اعلن في وقت سابق انه "سيعيد النظر" في ترشيحه. وهو ما فسر بأنه قد ينسحب من الحملة في الايام المقبلة. وفي مؤتمر صحفي في دي موين بولاية ايوا الذي اعلنت فيه قرار انسحابها، تجاهلت باكمان صيحات الصحفيين الذين وجهوا اسئلة اليها عن المرشح الذي تؤيده. وحثت باكمان الجمهوريين على توحيد صفوفهم خلف مرشح الحزب الجمهوري لهزيمة اصلاحات الرعاية الصحية للرئيس الديمقراطي باراك اوباما "واستعادة بلادنا" حسب تعبيرها. تقدم رومني وكان ميت رومني رجل الاعمال السابق وحاكم ولاية ماسوتشوستس فاز في تصفيات اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة في ولاية ايوا الامريكية، متقدما بفارق ثمانية اصوات على منافسه ريك سانتوروم. وتفوق رومني بثمانية اصوات فقط من مجموع الاصوات البالغ 122,255 صوتا على المرشح ريك سانتوروم، بينما حل رون بول في المرتبة الثالثة. وقد فاز رومني، الذي يعتبر احد المرشحين الاكثر اعتدالا والاكثر قدرة على الحاق الهزيمة بالرئيس باراك اوباما في انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ب 30015 صوتا مقابل 30007 اصوات لمنافسه المحافظ المتشدد سانتوروم الذي حل في المرتبة الثانية بشكل غير متوقع بحسب ما اظهرت النتائج النهائية التي اعلنت فجر الاربعاء في ختام انعقاد مجالس الناخبين في هذه الولاية. ونال سانتورم، الذي حل في المرتبة الثانية، 25% من الاصوات. وحل رون بول في المرتبة الثالثة بحصوله على 21% من الاصوات. وحصل نيوت غينغريتش على 13% من الاصوات متقدما على ريك بيري، الذي حصل على 10% وميشال باكمان التي حصلت على 5%. وهذه النتائج تتيح لرومني وسانتوروم الافادة من دينامية الحملة قبل الانتخابات المقبلة المرتقبة في ولاية نيوهامشير. تقلبات وقد شهدت حملة الجمهوريين الكثير من التقلبات في الاشهر الماضية حيث تصدر مرشحون عدة مداورة نتائج استطلاعات الرأي قبل الانتخابات. واضطر مرشحون من بينهم هيرمان كاين الذي كان يعتبر من الاوفر حظا بالفوز الى سحب ترشيحه بعدما كان موضع اتهامات في قضايا جنسية. ويمثل انطلاق تصفيات اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة في ولاية ايوا فاتحة تجمعات انتخابية لاختيار المرشح الجمهوري ستستمر لاشهر في 50 ولاية امريكية. يذكر أن المرشح الجمهوري النهائي سوف يعلن اسمه رسميا في مؤتمر الحزب الجمهوري العام في شهر أغسطس/ آب المقبل. ولا يزال الناخبون الأمريكيون مهمومين ببطء تعافي الاقتصادي من الركود الذي بدأ مع نهاية فترة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش وانتهى رسميا في عام 2009.