يواصل منتسبو القوات الجوية احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح، مع توسع ملحوظ للاحتجاجات. واعتصم اليوم الثلاثاء أكثر من ألف بينهم ضباط كبار في القوات الجوية أمام مقر إقامة عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس في صنعاء رافعين شعارات ومرددين هتافات تطالب بإقالة الأحمر. وبدأت «الثورة» داخل القوات الجوية بإلقاء ضابط الحذاء على اللواء الأحمر أثناء ما كان الأخير يلقي كلمة في حشد من الضباط يوم الأحد. وقال مصدر من المحتجين ل«المصدر أونلاين» إنهم رفضوا عروضاً من اللجنة العسكرية مقابل إيقاف احتجاجاتهم، مؤكداً إصرارهم على استمرار الاحتجاج حتى إقالة الأحمر.
وكان المحتجون قد اجتمعوا يوم أمس باللواء الركن علي سعيد عبيد المتحدث باسم اللجنة العسكرية كمندوب عن اللجنة. وأعلنت مصادر أخرى عن اعتصام مفتوح في القاعدة الجوية بمدينة المكلا، تضامناً مع زملائهم في صنعاء ورفضاً لبقاء الأحمر في منصبه. ولم يصدر رد رسمي حتى الآن بشأن مطالب المحتجين، كما لم يعرف موقف عبدربه منصور هادي الذي يقول المحتجون إن «أملهم فيه كبير». وتقول مصادر في القوات الجوية إن اللواء محمد صالح الأحمر يداوم في مكتبه تحت حراسة مشددة وتعزيزات من الحرس الجمهوري، كما تم منع الموظفين من الدخول أو الخروج من مقر قيادة القوات الجوية.