قال مسؤولون في لجنة الشؤون العسكرية إن المظاهر المسلحة في منطقة بني الحارث شمال العاصمة صنعاء سيتم إزالتها عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيتم إجراؤها في ال21 من فبراير المقبل، بعد أشهر من اندلاع معارك بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري التي تتمركز بعض قواتها في المنطقة ذاتها. وقام وفد من اللجنة العسكرية برئاسة اللواء فضل يحيى القوسي بزيارة اليوم السبت إلى منطقة بني جرموز في مديرية بني الحارث، مشيراً إلى ان العمل على إزالة المظاهرة المسلحة سيكون عقب الانتخابات الرئاسية، وأنها ستتكفل بإعادة الأمن إلى تلك المناطق. ونفذ العشرات من سكان بني جرموز وقفة احتجاجية أثناء زيارة وفد اللجنة العسكرية، وطالبوا خلالها بسرعة سحب قوات الحرس الجمهوري وإغلاق المعسكرات المتواجدة في مناطقهم وإزالة نقاط التفتيش ونزع الألغام من مزارعهم. كما طالبوا لجنة الشؤون العسكرية التي ترأسها اللواء فضل يحي القوسي باستبدال قوات الحرس الجمهوري في معسكري الصمع والفريجة بقوات من الشرطة العسكرية، أو قوات أخرى بديلة للحرس، حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية، يعقبها إغلاق تلك المعسكرات. وردد المحتجون من أبناء المنطقة شعارات «يا عالم هل أنت سامع.. لغموا كل المزارع، يا اللي تضربنا بالمدفع... بني جرموز لا لن تركع». وذكرت مصادر محلية أن أهالي المنطقة شكلوا لجنة تضم عشرة أعضاء بينهم شيوخ قبائل وشخصيات اجتماعية ستناقش مع اللجنة العسكرية، الاستعدادت لإزالة التوترات التي شهدتها المنطقة، وإنهاء الاقتتال بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحي القبائل.
وقتل وأصيب العشرات في مناوشات بين رجال القبائل المناصرين للثورة الشعبية وقوات الحرس الجمهوري في منطقة بني جرموز، ومديريتي أرحب ونهم المجاورتين.