بعد 24 ساعة من قيام وفد اللجنة العسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة بزيارتها لمناطق بني جرموز شمال صنعاء وإنهاء التوترات هناك.. عقدت اللجنة العسكرية اجتماعاً قضى بتكليف فرقة هندسية متخصصة لنزع الألغام من المنطقة ولكن سبقهم القصف أقام المركز الإعلامي لمنطقة بني جرموز في مديرية بني الحارث شمال صنعاء برعاية مؤسسة "وفا" ومؤسسة "طفولتي" للتنمية والإبداع مؤتمراً صحفياً عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي آلت إليه بني جرموز نتيجة القصف الذي تتعرض إليه من المعسكرات والألوية التابعة لقوات الحرس الجمهوري صباح الاثنين الماضي واستمر إلى وقت متأخر من الليل واستمر بشكل متقطع حتى الثلاثاء. وأعلن في المؤتمر عن مصابين بينهم الطفل حسين 13 عاماً وفقد احد قدميه في القصف ومصاب آخر فقد قدمه اليسرى نتيجه انفجار احد الألغام في مزرعته. وقال شهود عيان من سكان بني جرموز الذين نزحوا نتيجة الوضع الماساوي الذي آلت إليه المنطقة بأن ما تعانيه بني جرموز من قصف وقنص وألغام تطال مزارعهم وأراضيهم شيء لا يحتمل، مؤكدين بان القصف والقنص والألغام لم يستثن احداً، ما أدى إلى نزوح الكثير من أهالي المنطقة. وقالت الإعلامية والناشطة الحقوقية ذكرى الواحدي في المؤتمر الصحفي بأنهم قاموا بنزول ميداني لاستطلاع الوضع في بني جرموز، مشيرة إلى أن الوضع في بني جرموز أصبح صعباً للغاية إذ لا احد مستثنى من القصف. وقالت الواحدي ان المستوصف الوحيد في المنطقة قد تحول إلى ثكنة عسكرية. وطالب الحقوقيون وأهالي منطقة بني جرموز في المؤتمر الصحفي الجهات المختصة بسرعة التدخل لسحب المعسكرات من بني جرموز ووقف جميع المظاهر المسلحة وحماية المدنيين من العنف الجاري بحقهم. الجدير ذكره انه مناطق بني جرموز تعرضت للقصف بعد يوم من زيارة قام بها وفد من اللجنة العسكرية لإيقاف عوامل التوتر في أرحب والمديريات المجاورة، إذ قامت قوات الحرس الجمهوري بقصف مدفعي عنيف مساء الاثنين على منطقة بني جرموز ببني الحارث شمال صنعاء، وأن منزلاً لأحد المواطنين تهدم بسبب القصف وإصابة اثنين من المدنيين وأن العديد من الأسر نزحت للقرى المجاورة-حسب مصادر محلية. وقالت المصادر إن القصف بدأ منذ الصباح الباكر من يوم الاثنين بقصف قوات الحرس من معسكري الصمع وبيت دهرة على قرى الغربي وبيت الحسام والهجرة ومناطق مجاورة لها في بني جرموز بالدبابات ومدافع الهاون، وان القصف استمر بشكل متقطع حتى ساعات متأخرة من الليل إلى يوم الثلاثاء. تكليف فرق هندسية بعد عودتها من زيارتها لمناطق بني جرموز الأحد الماضي.. عقدت اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة التوترات الاثنين اجتماعاً لمناقشة ما حققته خلال زيارتها، وقامت اللجنة بتكليف فرق هندسية متخصصة في نزع الألغام بالنزول إلى منطقة بني جرموز وبيت دهرة شمال العاصمة صنعاء للتأكد من عدم وجود ألغام في تلك المناطق، استجابة لمطالب أهالي تلك المناطق بسرعة نزع ألغام قامت قوات الحرس الجمهوري بزراعتها خلال الأشهر الماضية في مزارعهم. وأوضحت اللجنة أنها لمست استجابة واسعة من مختلف الجهات المعنية ومن الوجاهات القبلية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في منطقة بني جرموز وبيت دهرة وغيرها من المناطق التي تم رفع وإزالة المظاهر المسلحة منها.. وضع إنساني متدهور وتقع بني جرموز في مديرية بني الحارث التابعة لأمانة العاصمة ويحيط بها من الشرق اللواء 63 جمهوري ببيت دهرة ومن الغرب معسكر الصمع حرس جمهوري، ومنذ ما يقارب العام وبني جرموز تتعرض لأبشع أنواع القصف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 27 شهيداً وأكثر من 107 جرحى منهم 17 معاقاً، كما تم تدمير أكثر من 150 منزلاً تدميراً كلياً وجزئياً وتعرضت أكثر من 40 شاحنة وسيارة للقصف. كما تسبب القصف على مناطق بني جرموز بتفاقم الوضع الإنساني، حيث تضررت أكثر من 1350 أسرة ونزوح أكثر من 450 أسرة. إلى ذلك فقد تم تلغيم المزارع والأراضي بمئات من الألغام الفردية، بالإضافة إلى محاصرة الأهالي من العبور خارج المديرية وإنشاء نقاط عسكرية تابعة للحرس الجمهوري في جميع الطرقات المؤدية إلى داخل أمانة العاصمة. لا خدمات ولا يوجد في منطقة بني جرموز مركز صحي والمستوصف الوحيد فيها تحول إلى ثكنة عسكرية كما لا يوجد فيها صيدلية أو مشروع مياه أو مدرسة ثانوية والمدارس الموجودة من التعليم الأساسي تم قصفها من تلك المعسكرات، بالإضافة إلى تدمير أبراج وخطوط الضغط العالي للكهرباء، ما أدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أمانة العاصمة والمناطق التي تغذيها. وتعاني منطقة بني جرموز من قصف مستمر حتى بعد توقيع المبادرة الخليجية وحتى بعد زيارة اللجنة العسكرية للمنطقة مطلع الأسبوع وينفذ أبناء المنطقة وقفة احتجاجية أمامها للمطالبة برفع هذه المعسكرات وتشكيل لجان للاطلاع على ما يعانيه أبناء المنطقة من هذه المعسكرات.