قال المركز الإعلامي لمنطقة بني جرموز الواقعة شمال العاصمة صنعاء ان القصف الذي تعرضت له المنطقة المتواجدة في مديرية بني الحارث من قبل قوات الحرس الجمهوري خلال العام الماضي 2011، أسفر عن مقتل 27 شخصاً فيما أصيب أكثر من مائة آخرين. وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الأربعاء بساحة التغيير بصنعاء أوضح المركز أن القصف تسبب في مقتل 27 من أبناء المنطقة، وإصابة 109 بينهم 17 في إعاقة كاملة، فيما تم تدمير 198 منزل، وتشرد حوالي 487 أسره من منازلهم. وقصفت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح مناطق بني جرموز بمديرية بني الحارث منذ منتصف العام 2011م وحتى فبراير من العام الحالي، تزامناً مع قصفها لقرى ومناطق في أرحب ونهم، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة مع القبائل المؤيدة للثورة. وأوضح المركز في بيان له أن تهدئة أبرمت مع قوات الحرس الجمهوري لإيقاف قصفها على المنطقة بعد توقيع المبادرة الخليجية، لكن الحرس صعد من قصفه العشوائي المفاجئ يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من زيارة اللجنة العسكرية، ما تسبب في إحراق منزل، وتشرد عدد من السكان من منازلهم. وعرض في مؤتمر صحفي شهادات لعدد من الجرحى بينهم أطفال تحدثوا عن ما تعرضوا له خلال القصف الذي تعرضت له مناطقهم، بالتزامن مع المواجهات بين قوات الحرس والقبائل. وقال الطفل حسين حصن الذي فقد رجله، ان لغماً كان مزروعاً في مزرعة والده انفجر به أثناء تواجده لرعي الأغنام ما تسبب في فقدانه لرجله. وأضاف «علي عبدالله صالح دمر حياتي وأعاقني عن الحركة فلا ادري لماذا في العالم يذهب الأطفال للدراسة ويدفعوا لهم مقابل ذالك المعاش وأنا علي صالح دمر حياتي وأنهى عمري بواسطة ألغامه التي زرعها في منطقتي». فيما تحدث أحد المواطنين عن ساقه التي بترت بانفجار لغم مماثل أثناء تفقده لمزرعته برفقة ابن عمه، مطالباً حكومة الوفاق بالتحقيق فيما تعرضوا له. من جانبه تحدث الحاج علوان دهره وهو احد النازحين أثناء إدلاء شهادته عن ما تعرضت له قريته بقوله «كنا أغنياء في بيوتنا آمنين مطمئنين ولم يعكر صفو حياتنا احد، إلا أن قصفت بيوتنا دفعنا للهجرة منها إلى الكهوف والجروف المليئة بالعقارب والثعابيين ولم نرتكب اي جرم بحق احد سوى مناصرتنا للثورة». وناشد المركز الإعلامي لبني جرموز اللجنة العسكرية، بسرعة البدء في إنزال فرق هندسية لنزع الألغام، وإغلاق معسكرات الحرس الجمهوري، حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم.