نفذ صحفيو مؤسسة الثورة وعدد من الصحفيين وقفة احتجاجية ضد ما تعرضت له مؤسسة الثورة من اعتداء وحصار من قبل مجاميع مسلحة تتبع حزب المؤتمر منذ يوم أمس الأول الخميس. وطالب المحتجون في بيان – حصل المصدر أونلاين على نسخة منه - بسرعة إخراج المسلحين ورفع الخيام وفك الحصار عن المؤسسة.
كما طلبوا حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية العمل على سرعة إرسال تعزيزات أمنية لحماية المؤسسة والعاملين فيها وما تحتويه من الممتلكات.
وأمهل البيان المجاميع المسلحة 24 ساعة للخروج من المؤسسة ورفع خيامهم ما لم سيتم توقيف إصدار عدد الصحيفة.
وندد الصحفيون في الوقفة التهديدات التي صدرت ضد الزملاء نقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة ياسين المسعودي، ونائب رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن بجاش وكذا التهديدات التي تلقاها الزملاء الصحفيين الذين عملوا تحت تهديد السلاح في عدد أمس الجمعة.
ودعوا كافة الأحزاب السياسية النأي جانباً عن العمل الصحفي في خلافاتهم الحزبية، مناشدين كافة الصحفيين والعاملين في مؤسسة الثورة الالتزام بما ورد في هذا البيان، وعدم العمل بعد المهلة المحددة سلفا وأي مواصلة لإصدار الصحيفة يتحمل المسئولين عن إصدارها كافة النتائج المترتبة عن ذلك.
وواصلت صحيفة الثورة الحكومية إصدارها اليوم السبت في شكل إخراجي يتلاءم مع مطالب المسلحين الموالين لصالح وأبناءه، والذين يفرضون حصاراً مشدداً على مقر الصحيفة منذ الخميس الماضي.
وبدت الصحيفة مستمرة في إبراز «إضاءة» الرئيس صالح والتي كانت هيئة تحرير «الثورة» قد ألغتها في وقت سابق.
وفي تعز قالت مصادر في صحيفة الجمهورية ل«المصدر أونلاين» بأن المسلحين يواصلون فرضهم للحصار على مقر الصحيفة، بيد أنهم سمحوا للموظفين والعاملين فيها بالدخول والخروج منها.
ولم تتحدث المصادر عن ما إذا كان المسلحون سيسمحون بإصدار عدد الغد من الصحيفة أم لا.
ومساء أمس الجمعة اقتحم عشرات من المسلحين «البلاطجة» من أنصار الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح مبنى فرع مؤسسة الجمهورية بالعاصمة صنعاء، ومنعوا الموظفين من مزاولة عملهم.
وقالت مصادر في صحيفة الجمهورية ل«المصدر أونلاين» إن حوالي 300 مسلح اقتحموا مبنى صحيفة الجمهورية بصنعاء، بالتزامن مع محاصرة مسلحين من أنصار صالح لمبنى الصحيفة الرئيسي بمدينة تعز، للمطالبة بإعادة ما أسموه ب«إضاءة وصورة صالح وأهداف الثورة».
وقال الزميل سمير اليوسفي رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ل«المصدر أونلاين» إن تهديدات تلقتها إدارة الصحيفة بقصف المبنى الرئيسي بتعز في حال صدر عدد اليوم السبت.
وتغيرت السياسة التحريرية لصحيفة الجمهورية بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث صارت تنشر تصريحات ومواقف لمعظم الأطراف اليمنية بشكل مختلف عن السابق حين كانت تقتصر على نشر أخبار الرئيس صالح وحزبه، وتهاجم المعارضة.
ويأتي محاصرة صحيفة الجمهورية بعد أيام من قيام بلاطجة مناصرين لصالح، بمحاصرة مبنى مؤسسة الثورة للصحافة بالعاصمة صنعاء، وأوقفوا إصدار عدد أول أمس الخميس.
من جانب آخر التقى القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي عبد ربه اليوم السبت، بممثلي الأحزاب السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
ومن المتوقع أنه تم مناقشة التطورات الجارية في المؤسسات الإعلامية خلال هذا اللقاء.
وجرى تقييم ما تم إنجازه في طريق تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على ارض الواقع من أجل تجاوز الظروف الصعبة والأزمة التي عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الماضي.