أحيا صندوق الأممالمتحدة للسكان اليوم 6 فبراير اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث. وأظهرت دراسة حديثة أجريت في 2011 أن حوالي 97% من الإناث في محافظة الحديدة يتعرضن للختان.
وقال صندوق الأممالمتحدة للسكان باليمن اليوم الاثنين تزامناً مع اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث، إن دراسة أجريت في محافظة حضرموت نفذتها اللجنة الوطنية للمرأة فرع حضرموت 2011، بينت أن 75,8 % من مجتمع الدراسة (400 امرأة ) قد تعرضن لهده الظاهرة.
وجدد صندوق الأممالمتحدة للسكان التزامه بالعمل على إنهاء مثل هكذا ممارسات، مطالباً المجتمع الدولي أن ينضم اليه في هذا المسعى الهام لإنهاء هذه الظاهرة ومساعدة الملايين من الفتيات والنساء على أن ينعمن بحياة أكثر صحة وذات آفاق أرحب يحققن فيها إمكاناتهن.
وقال الصندوق إنه على نطاق العالم، «هناك ما بين 100 و 140 مليون من النساء والفتيات اللاتي تعرضن لممارسة تشويه/بتر الأعضاء التناسلية التي أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلولاً فورية».
وأضاف «في كل عام يتعرض ما يربو على 3 ملايين من النساء والفتيات لخطر تشويه وبتر أعضائهن التناسلية او بما يسمى "بختان الإناث". وهذه الظاهرة تترتب عليها آثار صحية خطيرة في الأجلين القصير والطويل الأمد، فضلاً عن أنها تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية».
والختان هو «بتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى، إزالة غير كاملة او بتر جزئي وذلك لأسباب ثقافية او دينية او غيرها من الأسباب.فظاهرة ختان الإناث تصنف من ضمن أنماط العنف التي تتعرض لها المرأة لما لهذه العادة خطرا على صحة الفتيات والنساء ولما لها من اثأر ضارة في تدهور الصحة الإنجابية والنفسية للمرأة حيث تتأثر الحياة الجنسية للنساء بهذه العملية وتنقص الخصوبة فضلا عن الألم الشديد أثناء الجماع و إحداث التكيسات والندبات الجلدية والصديد. وتؤدي هذه الممارسة إلى زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال».
وأضاف صندوق السكان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 8000 من المجتمعات المحلية في كل من إثيوبيا وإريتريا وبوركينا فاسو وجيبوتي والسنغال والصومال وغامبيا وغينيا وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا أعلنو تخليهم عن هذه الممارسة.
الدكتور باباتوندي أوشوتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، في تصريحات أدلى بها في مناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث، 6 شباط/فبراير، وصف هذه النتائج بأنها «نتائج مشجعة وتبين أن العادات الاجتماعية والممارسات الثقافية آخذة في التغيير، وتقوم المجتمعات المحلية بتوحيد صفوفها من أجل حماية حقوق الفتيات والنساء».
وأكد صندوق الأممالمتحدة للسكان دعمه المجتمعات المحلية من أجل إنهاء هذه العادة المضرة بصحة المرأة و الفتاة. ومن خلال الشراكة مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الدينية ومختلف فئات المجتمع، بالإمكان إحراز تقدماً حقيقياً نحو هذه الغاية.