جدد صندوق الأممالمتحدة للسكان التزامه بالعمل علي إنهاء ممارسة تشويه / بتر/ الأعضاء التناسلية أو بما يسمى «بختان الإناث» والتي أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلولاً فورية. وذكر الصندوق في بيان صحفي صدر أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء تشويه/ بتر/ الأعضاء التناسلية للإناث «ختان الإناث» 6 فبراير- حصلت الصحيفة على نسخة منه- أن ما يربو على 3 ملايين من النساء والفتيات يتعرض في كل عام لخطر تشويه وبتر أعضائهن التناسلية أو بما يسمى «بختان الإناث». وهذه الظاهرة تترتب عليها آثار صحية خطيرة في الأجلين القصير والطويل الأمد، فضلاً عن أنها تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية. وأشار الصندوق في بيانه إلى أن هناك، ما بين 100 و 140 مليون من النساء والفتيات على نطاق العالم يتعرضن لممارسة تشويه/بتر الأعضاء التناسلية، موضحاً أن دراسة حديثة أجريت في الجمهورية اليمنية في 2011 أظهرت أن حوالي 97% من الإناث في محافظة الحديدة يتعرضن للختان كما بينت دراسة أخرى نفذت من قبل اللجنة الوطنية للمرأة فرع حضرموت عام 2011 بأن 75,8 % من مجتمع الدراسة (400 امرأة ) في محافظة حضرموت قد تعرضن لهده الظاهرة، معلناً أن هناك أكثر من 8000 من المجتمعات المحلية في كل من إثيوبيا وإريتريا وبوركينا فاسو وجيبوتي والسنغال والصومال وغامبيا وغينيا وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا أعلنوا تخليهم عن هذه الممارسة، وهو ما وصفه الدكتور باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان بالنتائج المشجعة والتي تبين أن العادات الاجتماعية والممارسات الثقافية آخذة في التغيير، وتقوم المجتمعات المحلية بتوحيد صفوفها من أجل حماية حقوق الفتيات والنساء. وأعرب الصندوق عن دعمه للمجتمعات المحلية من أجل إنهاء هذه العادة المضرة بصحة المرأة و الفتاة. ومن خلال الشراكة مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الدينية ومختلف فئات المجتمع، بالإمكان إحراز تقدماً حقيقياً نحو هذه الغاية. واعتبر أن ختان الإناث وهو بتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى، إزالة غير كاملة أو بتر جزئي وذلك لأسباب ثقافية أو دينية أو غيرها من الأسباب يعد ظاهرة تصنف من ضمن أنماط العنف التي تتعرض لها المرأة لما لهذه العادة خطرا على صحة الفتيات والنساء ولما لها من اثأر ضارة في تدهور الصحة الإنجابية والنفسية للمرأة حيث تتأثر الحياة الجنسية للنساء بهذه العملية وتنقص الخصوبة فضلا عن الألم الشديد أثناء الجماع و إحداث التكيسات والندبات الجلدية والصديد، وتؤدي هذه الممارسة إلى زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال. وأهاب الصندوق بالمجتمع الدولي أن ينضم إليه في هذا المسعى الهام لإنهاء هذه الظاهرة ومساعدة الملايين من الفتيات والنساء على أن ينعمن بحياة أكثر صحة وذات آفاق أرحب يحققن فيها إمكاناتهن.