قال نشطاء يوم الاربعاء إن اكثر من 120 محتجا أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة بالبحرين هذا الاسبوع وذكر سياسي شيعي أن اتصالات بدأت لحل الازمة المستمرة بالمملكة منذ عام. ودعا نشطاء يستخدمون اسم (ائتلاف شباب 14 فبراير) الى تنظيم المزيد من المظاهرات بعد يوم من احتجاجات خرجت احياء للذكرى الاولى للانتفاضة الداعية للديمقراطية التي استخدمت الحكومة العنف في اخمادها.
وقال مسعف يعمل مع باحثين لحساب منظمة دولية طلب عدم نشر اسمه "كانت هناك يوم الثلاثاء اكثر من 100 حالة اصابة بينها 37 أصيبوا باصابات جسيمة في الرأس وكسور... يوم الاثنين كان لدينا 20 شخصا (مصابا) في كل القرى بأنحاء البلاد."
وقال المسعف ان البعض أصيبوا بطلقات خرطوش. وتنفي الشرطة البحرينية استخدام هذا النوع من الطلقات. ويعالج معظم المصابين في منازل قروية او عيادات اذ يخشى المحتجون واغلبهم من الشيعة الاعتقال اذا ذهبوا الى مستشفيات حكومية.
وقال احمد (20 عاما) انه أصيب بطلقة خرطوش يوم الثلاثاء خلال اشتباكات مع الشرطة في واحدة من عدة مناطق شيعية تحيط بدوار اللؤلوءة مركز احتجاجات العام الماضي المغلق الان بالاسلاك الشائكة ويوجد به معسكر للحرس الوطني.
وقال وهو يجلس على حشية على الارض وظهر عليه الالم بوضوح "ألقيت حجرا ثم وقف واحد منهم (الشرطة) وأطلق النار علي مباشرة. كادت احدى طلقات الخرطوش تصيب رأسي."
وقال ممرض يساعد في علاج المحتجين انه أخرج كل الكريات المعدنية باستثناء واحدة وضغط على الجلد المحيط بأحد الجروح ليظهر أنها لاتزال موجودة في جسم المصاب.
وقال وزير الداخلية البحريني يوم الثلاثاء ان مثيري شغب أحدثوا فوضى ومارسوا التخريب في عدة قرى لكنه لم يكشف عن معلومات عن عدد المصابين او المعتقلين.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ انتفاضة العام الماضي اذ تندلع اشتباكات بين الشيعة وشرطة مكافحة الشغب بينما تتبادل المعارضة والحكومة الاتهامات برفض الحوار.
غير أن جاسم حسين النائب السابق عن جمعية الوفاق الشيعية وهي اكبر تجمع للمعارضة قال ان أعضاء من الجمعية التقوا بوزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد الذي يعتبر شخصية قوية في أسرة ال خليفة الحاكمة.
وقال ان هناك اهتماما متجددا الان لكن على السلطات أن تظهر جدية. ولم يدل بتفاصيل. وأضاف أن الجديد هو أن الحكومة تتحول الى شريك على نحو متزايد وتدرك أن الامن لا يستطيع حل المشكلة. ودعا الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الشبان هذا الاسبوع الى تفادي المواجهة العنيفة مع الشرطة.
وتريد جمعيات المعارضة أن تمضي البحرين نحو اقامة ديمقراطية برلمانية كاملة حيث يستطيع المجلس المنتخب تشكيل الحكومات وهو اصلاح اذا تم سيكون الاول من نوعه في الخليج وسيقلص من الصلاحيات الواسعة للاسرة الحاكمة. من أندرو هاموند