قالت مصادر محلية إن المواجهات بين مسلحين قبليين ومتشددين توقفت ظهر اليوم الخميس إثر وساطة، وعقب مقتل الشيخ حزام الذهب وأخيه غير الشقيق طارق الذهب القيادي في القاعدة. واندلعت مواجهات عنيفة إثر مقتل الشيخ طارق الذهب على يد أخيه حزام في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، حيث احتشد أنصار طارق وتوافد مسلحون من جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة واشتبكوا مع مسلحين قبليين. ونقل مراسل المصدر أونلاين ماجد كاروت عن مصادر محلية ان القتال توقف، وان المسلحين من أتباع طارق انسحبوا من منطقة «المناسح» عقب تمكنهم من قتل حزام الذهب. وذكرت مصادر مطلعة أن الشيخ ماجد الذهب شيخ قبيلة قيفة وصل إلى مدينة رداع قادماً من العاصمة صنعاء في مسعى لوقف القتال وحل المشاكل بين أفراد الأسرة الواحدة. وأسفرت المواجهات عن مقتل طارق وشقيقه الموالي له «أحمد بن أحمد ناصر»، كما قتل حزام وابن شقيقه «أحمد علي أحمد ناصر الذهب». وذكرت المصادر ان «نبيل الذهب» شقيق طارق الذي أفرجت عنه السلطات نهاية يناير الجاري جرح في المواجهات. ولم تعرف حصيلة القتلى من الطرفين، بينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر قبلية ان 17 من الطرفين قتلوا في المواجهات. وقال خالد الطشي وهو عضو المجلس المحلي برداع إن حزام الذهب قتل شقيقه طارق على خلفية إعلان «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتهم عن اغتيال رئيسي اللجنة الإشرافية للانتخابات واللجنة الأمنية بالبيضاء مساء أمس في عاصمة المحافظة. وأضاف ان حزام كان ضمن الوساطة التي توصلت إلى اتفاق مع مسلحي القاعدة لإخراجهم من رداع في نهاية يناير الماضي مقابل إفراج عن سجناء ينتمون للتنظيم. وقال مصدر محلي إن قائد، شقيق طارق، فجّر منزل شقيقه حزام، وان الاشتباكات استمرت حتى الصباح.
الصورة لمسلح من أنصار طارق الذهب في مدينة رداع في يناير الماضي (AFP).