أكد الدكتور عبدالكريم الإرياني في كلمة له بالإنابة عن مرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي أن يوم غد الثلاثاء سيحقق الشعب اليمني مبدأ الانتقال السلمي للسلطة بعيدا عن دوي المدافع وهدير الدبابات. وقال في كلمة ألقاها خلال مهرجان إنتخابي كبير بالعاصمة صنعاء "إن الشعب اليمني رفض العنف إلى الأبد، وسيبدأ من غد السير نحو درب الحرية والاستقرار والأمن".
وأكد أن اليمن على وشك الدخول إلى مرحلة جديدة سيواصل فيها البناء بعزيمة ثابتة، داعيا جميع اليمنيين إلى التكاتف والتآخي حتى يعبر الوطن إلى بر الأمان.
وأشاد الإرياني في كلمته بالإنابة عن هادي بالمبادرة الخليجية، ووصفها بأنها كانت طوق النجاة لليمنيين، داعيا إلى الالتزام بها بشكل كامل وكلي.
وقال: إن "الوطن يمر بمرحلة لا مجال فيها للانجرار وراء خلافات الماضي ومن الضروري ألا يخرج اليمنيون عن القواعد والشروط التي أوصلتهم إلى هذه المرحلة".
واعتبر تكاتف الجميع من أجل إنقاذ اليمني واجب ديني ووطني وأخلاقي، داعيا إلى إجراء حوار وطني شامل لا يستثني أحداً ولا يُسكت صوت أحد، ويتسم بالمسئولية التاريخية والوطنية يؤدي إلى التوافق على أسس دستورية لإقامة دولة مدنية حديثة لا مركزية بعيداً عن البيروقراطية المقيتة.
ودعا جميع اليمنيين إلى "تحمل المسئولية لتخطي المرحلة الحرجة، لأن الله لا يساعد من لا يساعد نفسه". وشكر الإرياني في كلمته بالإنابة عن هادي دول مجلس التعاون الخليجي والدول الخمس دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة على الجهود التي بذلوها لإخراج اليمن من محنته.
من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك عبدالوهاب الآنسي كل دعاة التوافق والشراكة في اليمن إلى الالتقاء على كلمة سواء لصناعة مستقبل اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني للحرية والتغيير".
وأكد - خلال مهرجان جماهيري حاشد حضره مئات الآلاف بالعاصمة صنعاء تأييدا لمرشح التوافق عبدربه منصور هادي - أن الأوطان لا تبنى إلا بجهود كل أبنائها من دون إقصاء أو تفرد أو تهميش".
وقال: إن الشعب اليمني "اليوم يقف على أعتاب مرحلة تاريخية يعبر من خلالها نحو المستقبل عبر بوابة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة غداً الثلاثاء 21 فبراير".
وأكد أن كلمة اليمنيين التقت حول "المناضل عبدربه منصور ليقود سفينة الوطن في هذه المرحلة الهامة وليتصدر هذه المهمة الوطنية الرائدة في ظل ظروف بالغة الحساسية".
وعبر الآنسي عن ثقته في مقدرة هادي على تحمل مسئولية السير بالشعب اليمني نحو الأمام.
وقال: إن هادي يمثل عامل توازن بين الجميع, ويملك كفاءة واقتدار وسيرة نضالية وعلمية متميزة, ويحظى بتوافق وإجماع"، معبرا عن أمله في أن يجد هادي من "أبناء الشعب وكل قواه ونخبه وأحزابه كل الدعم والمساندة حتى يتجاوز بالشعب كافة التحديات ويضع الوطن على الطريق الصحيح نحو بناء يمن جديد ديمقراطي تسوده العدالة والشراكة والمواطنة المتساوية وتصان فيه الحقوق وتحمى الحريات وينعم فيه جميع اليمنيين بالحرية والأمن والاستقرار والعيش الكريم".
وقال: "إن التوافق القائم اليوم حول مرشح الرئاسة وحول الحكومة وإدارة شؤون المرحلة الانتقالية يعد ميزة تجلت فيها حكمة اليمنيين في تأمين انتقال السلطة بشكل سلمي جنب بلادنا ويلات الحروب والاقتتال وتجسدت فيها قيم التسامح وتغييب الانتقام".
وأشار إلى أن الأدوار التي بذلها الشباب تبشر بمستقبل زاهر لليمن وللأمة، مؤكدا أن الشباب مؤشر المستقبل, "ولا خوف على مستقبل وطن يكون شبابه هم القوة الفاعلة والمؤثرة فيه".
وأشاد الآنسي بما وصفه "بالدور الريادي والحيوي للمرأة اليمنية وإسهاماتها في معركة التغيير التي يتطلع معها الشعب إلى دور أكبر للمرأة اليمنية في معركة البناء والتنمية".
وشدد الآنسي على ضرورة أن "يشارك كل اليمنيين ذكورا، وإناث في الخروج للتعبير عن حبهم لبلدهم وحرصهم على استقراره ووحدته وانتقاله نحو الخير والنماء وذلك عبر المشاركة الشعبية الفاعلة في عملية الاقتراع والتصويت لمرشح التوافق الوطني".
ودعا الآنسي أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه وكل قوى الشعب اليمني إلى "الدفع نحو التصويت والمشاركة الواسعة وتجسيد صورة وطنية مشرقة من خلال اصطفاف شامل حول مرشح الوفاق الوطني والى تجنب كل العراقيل التي تحول دون إتاحة الفرصة لكل أبناء شعبنا في المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الكبير والهام".
وأشاد رئس اللقاء المشترك بالجهود التي بذلت خلال هذا العام من "الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في الأممالمتحدة".
وخص الآنسي بالشكر "جمال بن عمر وجهوده التي تكللت مع جهود الأشقاء والأصدقاء في إنجاز التسوية السياسية".
وعبر عن تطلع المشترك إلى استمرار تلك الجهود والى استمرار الدعم لليمن لما من شأنه الأخذ بيد اليمنيين نحو المستقبل الأفضل.
وأكد الآنسي أن يوم 21 فبراير الذي تفصلنا ساعات عنه هو يوم ستكون له بصمته الواضحة في تاريخ اليمن ليس لسنتين قادمتين فحسب, وإنما يمتد تأثيره على مستقبل اليمن بأكمله"، داعيا إلى الاحتشاد من أجل اليمن ومن أجل أجياله القادمة.
وحيا الآنسي الشعب اليمني الذي احتشد في المهرجان الانتخابي الكبير في صنعاء وكل الحشود التي شهدتها مختلف محافظات ومديريات ومناطق الجمهورية على مدي الأيام الماضية دعماً لترشيح هادي رئيسا لليمن. وأكد أن الانتخابات هي الوسيلة الحضارية للتغيير والانتقال السلمي للسلطة.
ورددت الجماهير المحتشدة عبارات التأييد لهادي، كما شهد المهرجان عدد من الفقرات الشعرية والزوامل المعبرة عن التأييد لمرشح التوافق.