نفذ نزلاء السجن المركزي في سجن رداع المركزي بمحافظة البيضاء إضرابا شاملا، تسبب بتأجيل انعقاد جلسات محكمه رداع الابتدائية يوم أمس الاثنين لعدم قدره الأمن على إحضار السجناء المفترض حضورهم لتلك الجلسات. ويأتي هذا الإضراب بعد ساعات من حادثه وفاه أحد المواطنين ويدعى عوض البصيري، والبالغ من العمر25عاماً، والمسجون منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ظل يعانى خلالها من أزمة مرضيه تدهورت معها حالته الصحية أدت إلى وفاته مساء الأحد الماضي.
وكشفت المنظمات الحقوقية التي نزلت إلي منطقه رداع أن احد أولئك السجناء الرهائن حالته خطيرة ووجه رسالة إلي كلا من النائب العام ووزيره حقوق الإنسان ووزير الداخلية والذي طالبت فيها بأجراء تحقيق وتشكيل لجنه في تلك الانتهاكات والتجاوزات المخالفة للدستور والقانون ولكل العهود والمواثيق الدولية الموقعة عليها اليمن والتي توجب محاسبه ومعاقبه المتسببين فيها .
وقال منسق الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد" منسق المنظمة الوطنيةNODDA برداع علي القدسي "إن حاله الوفاة هذه أتت لتكشف وتؤكد مدي الإجراءات التعسفية التي تمارس من قبل الجهات المعنية برداع"، والتي اتهمها ب"انتهاك الحقوق وتخالف القانون بل حتى تتجاوز الأخلاق والقيم"،
وحمل القدسي كلا من نيابة رداع ونيابة السجون والسجن المركزي برداع مسؤولية وفاه السجين، داعياً النائب العام لتحمل مسؤولياته باتخاذ إجراءات للتحقيق مع المسئولين ومحاسبتهم.
من جانبه اعتبر محمد الشامي رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن أن المسؤولية تقع علي الجهات المعنية، مطالباً بإجراء تحقيق فوري وعاجل والعمل علي تحرير السجناء من التعسف من خلال ممارسات مسؤلي المنطقة والمحافظة لممارسات عفي عليه الزمن تعيدنا إلي الوراء مئات السنين وتذكرنا بالعهود الظلاميه.